تونس.. توقيف رئيس النهضة الأسبق الصادق شورو عدة ساعات

أعلنت حركة النهضة التونسية، أمس الخميس، توقيف رئيسها الأسبق الصادق شورو واقتياده إلى جهة غير معلومة، ثم الإفراج عنه في وقت لاحق.
وأضافت الحركة في بيان، أن شورو يعاني من أمراض بدنية مزمنة وخطيرة جدًّا منذ سنوات، فرضت عليه وقف النشاط السياسي، وأنه بحاجة إلى رعاية طبية مكثفة ومستمرة مع استعمال عدة أنواع من الأدوية.
وقالت الحركة إنها تعلن للرأي العام أن “الصادق شورو مصاب بأمراض خطيرة؛ بسبب مخلفات فترة السجن الانفرادي الطويلة قبل الثورة، واستهدافه بضغط نفسي وجسدي، وحرمانه من الأدوية قد يعرّض حياته آنيًا لخطر شديد”.
ونددت الحركة بتوقيف شورو، كما نددت باستهداف قياداتها خارج إطار القانون، مطالبة بإطلاق سراحهم، لكنها لم تذكر عددهم ولا أسماءهم.
وأفاد القيادي السابق في حركة النهضة عبد اللطيف المكي مساء أمس الخميس، في منشور على صفحته الرسمية في فيسبوك، بأنه تم إطلاق سراح الصادق شورو.
يذكر أن شورو -الذي كان يرأس حركة النهضة عام 1991- يعتبر من أكثر المعتقلين مكثًا بالسجون في عهد الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي (1987-2011)، حيث قضى قرابة 20 عاما في زنازين ضيقة وفي عزلة شبه تامة عن بقية المساجين، وفق الحركة.
وكان شورو من بين أعضاء المجلس الوطني التأسيسي (برلمان مؤقت من 2011 – 2014) الذي صاغ دستور 2014.
ومنذ 11 فبراير/ شباط الماضي نفذت السلطات التونسية حملة توقيفات شملت قادة وناشطين في المعارضة، وعادة ما تنفي النهضة وبقية قوى المعارضة صحة الاتهامات الموجهة إلى قادتها وتعتبرها ملاحقات سياسية، في حين يتهم الرئيس قيس سعيّد الموقوفين بالتآمر على أمن الدولة.