عضو الكنيست أحمد الطيبي: الحكومة الإسرائيلية “فاشية” وهذه فرصة للعرب لتدويل القضية (فيديو)

قال عضو الكنيست الإسرائيلي أحمد الطيبي، إن “الفاشية” اليوم أصبحت واضحة وبارزة في الحكومة الإسرائيلية، لأنها أصبحت تيارًا رسميًّا في الدولة.
وأضاف خلال لقائه مع المسائية عبر الجزيرة مباشر، أن “العالم يرى أمامه الآن أكثر من أي وقت مضى حكومة فاشية بشكل صارخ، وهو ما يُحتم على الدبلوماسية الفلسطينية والأنظمة العربية أن يستغلوا هذا أمام المجتمع الدولي ليقولوا إن هذا الاحتلال وحكومته التي ترعاه وتشن العدوان هي حكومة فاشية”.
وتابع “هذه فرصة سانحة أكثر من أي وقت مضى لتدويل القضية، كما يجب على اجتماعات القمة العربية ومنظمات العالم الإسلامي أن يلتفتوا أكثر للقدس وللمقدسيين، سواء كان ذلك بالدعم المالي أو السياسي أو المعنوي، لأن القدس والمقدسيين يستحقون أكثر مما هو عليه الآن”.
وعن مشاركة إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي ويولي إدلشتاين رئيس لجنة الخارجية والأمن بالكنيست الإسرائيلي في المسيرة، قال الطيبي إنه ليس بجديد أن تشارك مناصب رسمية من الحكومة الإسرائيلي في مسيرة الأعلام، “لأن مَن يتبنى هذه المسيرة منذ سنوات بالفعل هي الحكومة الإسرائيلية”.
لكن الطيبي أكد أن المختلف هذه المرة هو أن جميع أفراد الحكومة الإسرائيلية أيّدوا المسيرة وخط سيرها، ولم تخرج أي أصوات داخلية معارضة.
وأشار إلى أن رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت والحالي بنيامين نتنياهو يؤيدان هذه المسيرة، بل “تحدى بينيت وقال أنا أكثر التزاما بالقدس ورمزيتها اليهودية من نتنياهو، ودعم خط سيرة المسيرة من داخل شوارع البلدة القديمة”.
وأكد عضو الكنيسيت أن مسار مسيرة الأعلام استفزازي، وقال “عادة عندما تحدث مثل هذه المسيرة يتم الاعتداء على الفلسطينيين طوال طريق المسيرة وتغلق المحال التجارية”.
وأضاف “هذه هي الترجمة الحقيقية للفوقية اليهودية، والعنصرية الحقيقة التي يراها العالم ويسمح بها، العالم يسمح للإسرائيليين بأن يكونوا عنصريين، بينما له موقف آخر اتجاه العنصرية في مناطق أخرى من العالم، ولا يتخذ ذات المواقف مع العنصرية الإسرائيلية”.
وتابع “كما أن سلوك المجتمع الدولي اتجاه الحرب الروسية الأوكرانية مختلف تمامًا عنه اتجاه الاحتلال الإسرائيلي وعدوانه على غزة والضفة الغربية”، لافتًا إلى أن الفلسطيني متروك وحيدًا يواجه هذا الاحتلال أمام صمت المجتمع الدولي.
وشارك آلاف الإسرائيليين، أمس الخميس، بالقدس المحتلة في ”مسيرة الأعلام” القومية التي تنظم كل عام لإحياء ذكرى احتلال الشطر الشرقي من القدس عام 1967.
وأجريت المسيرة هذه السنة في أجواء من التوتر الشديد نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية على الضفة الغربية وقطاع غزة، التي أسفرت عن استشهاد نحو 200 فلسطيني منذ بداية العام.