الجزيرة مباشر ترصد أوضاع مرضى مركز للغسيل الكلى في أم درمان بالسودان (فيديو)

رصدت كاميرا الجزيرة مباشر سير العمل في مركز غسيل الكلى بمستشفى محمد الأمين بأم درمان، في ظل تواصل اشتباكات الجيش السوداني والدعم السريع.
وبعد اندلاع الاشتباكات بين الطرفين، خرجت عشرات المستشفيات من الخدمة تمامًا، بعضها بسبب قصفها مباشرة وبعض آخر بسبب قربه من مناطق الاشتباكات، وهو ما زاد الضغط على المستشفيات التي لا تزال تعمل.
كما يعاني المواطنون خاصة جرحى الحرب ومرضى الحالات الخطرة من صعوبة الوصول إلى المستشفيات بسبب مواصلة المعارك من دون توقف رغم الهدنة.
وأجمعت الكوادر الطبية في مستشفى محمد الأمين على ضرورة إيجاد ممرات آمنة لعبور المرضى وحمايتهم من زخات الرصاص، وهو ما طالبت به مرارًا العديد من الجهات الصحية المحلية والدولية.
وقال أحد أطباء المستشفى للجزيرة مباشر “نناشد كل أطراف النزاع أننا في حاجة لممرات آمنة حتى يصل المرضى إلى المستشفى، لأن الخدمات متوفرة والمستشفى ملتزم بتقديم الخدمات العلاجية للمواطنين”.
"70% من المستشفيات المتاخمة لمناطق الاشتباكات متوقفة عن الخدمة".. تحذيرات من تعطل القطاع الصحي في #السودان#هاشتاج pic.twitter.com/oJ3vLlzuGz
— برنامج هاشتاج (@ajmhashtag) April 29, 2023
وأضاف “نشعر بالمسؤولية تجاه المواطنين، لذلك فإنه رغم الظروف الصعبة ورغم الحرب، لا يزال مستشفى محمد الأمين يبذل كامل جهده لتقديم الرعاية الصحية للمرضى”.
وناشد أيضًا كل الكوادر الطبية المجيء إلى المستشفى، مؤكدًا أن مناشدته لا تقتصر على مستشفى محمد الأمين فقط، بل أي مستشفى يمكن الأطباء الذهاب إليه نظرًا للظروف الصعبة التي تمر بها المستشفيات.
وقال عبد الرحمن الطبيب المناوب في قسم الأطفال، إن “المواطن رأى من ويلات الحرب ما لا يذكر”.
وأضاف أنهم منذ بداية الحرب موجودين في المستشفى، مشيرًا إلى أن بعض الأطباء العاملين في المستشفى كانوا في منازلهم البعيدة عن المنطقة، ولم يتمكنوا من القدوم، وأصبح الأطباء الموجودون يغطون كافة التخصصات التي بها عجز.
وتحدثت والدة أحد المرضى، وأشادت بدور الطاقم الطبي في المستشفى، وقالت “رغم المعاناة التي نعانيها فإن الأطباء في المستشفى لم يقصروا مع أي شخص”، وبسبب طول مدة إقامتها في المستشفى قالت إنهم أصبحوا كالأسرة الواحدة، مرضى وأطباء.
وناشدت ضرورة فتح ممرات لعبور المرضى إلى المستشفى، وقالت “نحن نسير وسط الضرب والاشتباكات، ونصل إلى المكان خائفين، ونحن لا نستطيع أن نوقف أولادنا عن غسيل الكلى”.
وتمنت أن يعود السودان إلى سابق عهده، مؤكدة أن كل مطالبها تتمثل في العيش حياة هادئة مسالمة وبسيطة.
وخلفت المواجهات المسلحة بالسودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مئات القتلى وآلاف المصابين، وسط أدوار عربية ولا سيما من السعودية ومصر لحلحلة الأزمة بالبلد الأفريقي الذي يعيش أزمات عدة منذ سنوات.