الناطق باسم الجيش السوداني للجزيرة مباشر: قوات الدعم السريع تسللت لمنازل ضباط واحتجزت أسرهم (فيديو)

أكد الناطق باسم الجيش السوداني، العميد نبيل عبد الله، أن القوات المسلحة كبدت قوات الدعم السريع خسائر كبيرة تفوق 50% من قدراتها العسكرية، مشيرا إلى هجمات مضادة سيشنها الجيش قريبا لتطهير العاصمة.

وأضاف في حوار مع (المسائية) على الجزيرة مباشر، الاثنين، أن جميع ولايات السودان مستقرة، وأن الجيش يسيطر على الوضع بشكل كامل.

وأشار إلى أن قوات الدعم السريع تنشر أخبارا كاذبة بشأن سيطرتها على العاصمة ومقار الجيش، مضيفا “لو كان كلامهم صحيحا لكانوا الآن يسيطرون على الدولة، ولاختفى الجيش من الخرطوم”.

وقال “السودان به 19 ولاية، جميعها مستقرة الآن، وتحت سيطرة القوات المسلحة والدولة، بعض هذه الولايات لم تطلَق فيها طلقة واحدة”.

وكشف العميد نبيل عبد الله أن قوات الدعم السريع تسللت لمنازل ضباط بالقوات المسلحة، واحتجزت عددا من الأسر.

ومنذ 15 أبريل/نيسان، تشهد ولايات سودانية اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، يتبادل فيها الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن اندلاعها عقب توجه قوات تابعة لكل منهما للسيطرة على مراكز تابعة للآخر.

وأضاف الناطق باسم القوات المسلحة السودانية أن جميع مقار ومعسكرات الدعم السريع إما تحت سيطرة الجيش أو تم إخلاؤها تماما.

وتحدث عن أن قوات الدعم السريع أجبرت المرضى من أصحاب الحالات الحرجة على مغادرة المستشفيات لتحويلها إلى ثكنات عسكرية.

ولم ينفِ عبد الله وجود قوات الدعم السريع في الخرطوم، وقال إنها موجودة بالفعل بأجزاء من الولاية في بحري وأم درمان، مؤكدا تصدي الجيش لهجماتها.

وعن وجود “الدعم السريع” في المؤسسات الأساسية للدولة مثل القصر الجمهوري والإذاعة، قال عبد الله إنها موجودة منذ عام 2019، وتتقاسم مع الجيش السوداني تأمين هذه المناطق، موضحا أن الأمر ليس كما يبدو من أنه سيطرة جديدة.

وأكد عبد الله أن المفتش العام للجيش السوداني وغيره من الضباط ما زالوا معتقلين، بعدما تعرضت لهم قوات الدعم السريع.

وعن القصف الجوي، قال الناطق باسم الجيش السوداني إن هذه العمليات لا تستهدف المناطق المدنية بل المناطق التابعة للدعم السريع.

وأوضح أن قصف الجيش مناطق بالعاصمة، يوم الاثنين، يأتي ردا على خروق قوات الدعم السريع للهدنة.

وحذرت الأمم المتحدة، الاثنين، من أن 800 ألف شخص قد يفرون من السودان في ظل القتال الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في العاصمة الخرطوم، رغم الهدنة المعلنة ووقف الدول الأجنبية عمليات الإجلاء.

وتبدو الفرص ضئيلة في إمكانية التوصل إلى حل سريع للأزمة التي تسببت في كارثة إنسانية، وألحقت أضرارا بمناطق واسعة في العاصمة الخرطوم، وأثارت مخاطر استقطاب قوى إقليمية، وأعادت إشعال فتيل الصراع في منطقة دارفور.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان