جدل في تركيا بعد ظهور أكرم إمام أوغلو بمؤتمر انتخابي مرتديا ساعة قيمتها نحو 50 ألف دولار (صورة)

أكرم إمام أوغلو مرشح لمنصب نائب رئيس الجمهورية في حال فوز كمال كليتشدار أوغلو بانتخابات الرئاسة

أثارت صور لنائب مرشح “تحالف الأمة” في الانتخابات الرئاسية التركية، رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، جدلا على نطاق واسع في البلاد، بعد ظهوره مرتديا ساعة ثمينة، يُقدَّر سعرها بنحو مليون ليرة تركية (51 ألف دولار أمريكي).

وتداولت منصات محلية وناشطون على منصات التواصل الاجتماعي صور إمام أوغلو مرتديا الساعة، أثناء مشاركته في احتفالات عيد العمال بولاية زونغولداك، مشيرين إلى ثمنها الحقيقي ونوعيتها.

وتباينت ردود الفعل المحلية حول ساعة إمام أوغلو، إذ دافع مؤيدو المعارضة عن رئيس بلدية إسطنبول، في حين هاجم مؤيدو الحزب الحاكم وبقية الأحزاب رئيس البلدية، متسائلين عن مصدر الأموال التي يصرفها على مظهره.

ووصف المدون فرات كرا كوش رئيس بلدية إسطنبول بـ”الطفل المدلل لتحالف الطاولة السداسية”، ونشر صورة للساعة من الموقع الرسمي الذي يبيعها، وصورة أخرى له وهو يرتديها.

وعلّق مدونون آخرون على ارتداء رئيس بلدية إسطنبول هذه الساعة في مناسبة عيد العمال تحديدا، مشيرين إلى أنها غير لائقة في هذه المناسبة، وأن سعرها يكفي لدفع أجور عدد كبير من العمال المظلومين الذين ذهب للاحتفال معهم.

فيما رأى آخرون أن ارتداء ساعة باهظة الثمن في ظل الوضع المعيشي والاقتصادي لسكان إسطنبول، يُعَد مؤشرا على وجود فساد في إدارة البلدية، في وقت يعاني فيه سكان إسطنبول من تضرر بسبب الظروف الاقتصادية العامة في البلاد.

وفي 27 أبريل/نيسان الماضي، بدأت عملية التصويت في الانتخابات للأتراك المسجلين أماكن إقاماتهم خارج حدود البلاد.

ويتوجه الناخبون في عموم تركيا إلى صناديق الاقتراع يوم 14 مايو/أيار الجاري، لاختيار مرشحيهم في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

وبحسب استطلاعات الرأي، يُتوقع أن تشهد انتخابات الرئاسة التركية تنافسا حادّا، ولا سيّما بين الرئيس رجب طيب أردوغان ومرشح المعارضة كمال كليتشدار أوغلو.

وكان كليتشدار أوغلو قد أعلن في مقطع فيديو نشره قبل أيام عن اختيار إمام أوغلو نائبا له في حال فوزه.

 

المصدر : الجزيرة مباشر + خدمة سند

إعلان