حمدوك: استمرار الحرب في السودان سيلحق الضرر بالعالم بأسره

حذر رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك، اليوم الثلاثاء، في بيان نشره على حسابه بفيسبوك، من استمرار الحرب وانتشارها في رقعة أوسع بالسودان، مؤكدًا أن ذلك سيؤدي إلى إلحاق الضرر بالعالم بأسره، على حد وصفه.
وأكد حمدوك، في بيانه، أن استمرار الحرب في السودان يمكن أن يؤدي إلى كارثة إنسانية ما لم يتم وقفها على الفور.
وأشار رئيس الوزراء السوداني السابق إلى أن الاتحاد الأفريقي ودول الإيغاد والآلية الرباعية، قدموا مقترحا يشمل 5 أولويات لإيقاف الحرب تتضمن الوقف الفوري لإطلاق النار على أن يكون خاضعًا للمراقبة، وضرورة اتفاق القوات المسلحة وقوات الدعم السريع على إنشاء ممرات إنسانية آمنة دائمة وموثوق بها، وحماية البنية التحتية الحيوية.
ونوه حمدوك إلى أن المقترح يشمل حوارا عاجلا بين الجيش وقوات الدعم السريع لتوفير أساس لوقف دائم لإطلاق النار وإشراك المدنيين السودانيين في مفاوضات شاملة تهدف إلى وقف الحرب وإحلال السلام، فضلًا عن استئناف العملية السياسية والانتقال الديمقراطي.
ودعا حمدوك زعماء العالم إلى جعل قضية السودان في مقدمة أولوياتهم في الأيام المقبلة.
كابوس للعالم
وكان حمدوك قد حذر السبت الماضي من أن النزاع في السودان قد يتفاقم إلى إحدى أسوأ الحروب الأهلية في العالم إذا لم يوضع حدّ له.
وقال حمدوك في حديث مع قطب الاتصالات الملياردير البريطاني السوداني الأصل مو إبراهيم خلال مناسبة استضافها الأخير ضمن نشاطات مؤسسته للحكم والقيادة في نيروبي، “إذا كان السودان سيصل إلى نقطة حرب أهلية حقيقية فإن سوريا واليمن وليبيا ستكون مجرد مبارزات صغيرة”.
وأضاف “أعتقد أن ذلك سيشكل كابوسا للعالم”، مشيرا إلى أنه ستكون له تداعيات كبيرة.
واعتبر حمدوك أن النزاع الحالي “حرب لا معنى لها” بين جيشين، مؤكدا أن “لا أحد سيخرج منها منتصرا، ولهذا السبب يجب أن تتوقف”.
وتولى حمدوك رئاسة أول حكومة للسودان خلال مرحلة الانتقال المضطربة إلى الحكم المدني قبل الإطاحة به من منصبه بالقوة إثر الانقلاب الذي نفّذته القوات المسلحة في 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021.
وأُعيد حمدوك إلى منصبه عقب الاتفاق الذي توصّل إليه في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني، ثم استقال في يناير/ كانون الثاني 2022.