نائب رئيس حزب السعادة التركي المعارض: اللاجئون السوريون عبء على تركيا (فيديو)

قال نائب رئيس حزب السعادة التركي المعارض ومرشحه للبرلمان عن ولاية إسطنبول بيرول أيدين، إن الحزب يؤمن بضرورة عودة العلاقات مع النظام السوري تمهيدًا لعودة اللاجئين إلى بلادهم.

وأضاف خلال لقائه مع برنامج (المسائية) عبر الجزيرة مباشر، “نحن في حزب السعادة، ومنذ عام 2011، ما نؤمن به ونعلنه عنه هو نفسه، يجب أن تقيم تركيا علاقة جيدة مع النظام السوري”.

وأوضح أن “المهاجرين واللاجئين الذين أتوا من سوريا، أصبحوا عبئًا على تركيا، لكن يجب ألا نرسلهم كما تتحدث بقية الأحزاب، بل نفعل ذلك بعد إعادة العلاقات مع سوريا وإحلال السلام والاستقرار هناك”.

وحول بعض القضايا الخلافية بين حزب الشعب الجمهوري وحزب السعادة المتحالفين ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال أيدين “حزب السعادة يأخذ بجدية الحياة الدنيوية والأخروية، انضمام الأحزاب بعضها إلى بعض في السياسة يكون وفق بروتوكولات معينة، اتفقنا وأعلنا عن سياسات مشتركة تم التوافق عليها، وفي هذه البروتوكولات لا توجد هذه القضايا”.

ويتبنى حزب السعادة التوجه الإسلامي بينما يتبنى حزب الشعب الجمهوري الأفكار العلمانية، حيث يرى حزب الشعب أن قضية المثليين لا تؤثر في كيان الأسرة التركية، وهو ما يتعارض مع مبادئ حزب السعادة.

وأضاف “موقفنا واضح من هذه القضايا، ويجب ألا تنسب إلينا، كل حزب له الحرية في دعايته الانتخابية لكن هذا خارج النص الذي وقعنا عليه في اتفاق الطاولة السداسية”، مؤكدًا أن حزب السعادة يعمل على نشر المبادئ والأخلاق في المجتمع.

وقال “هذه ليست أول مرة نقوم فيها بالانضمام إلى حزب الشعب الجمهوري، بل قام نجم الدين أربكان الزعيم الروحي والتاريخي للحزب بالانضمام إلى أحزاب يسارية وأخرى يمينية في فترة من الفترات، نحن دائمًا نقف مع طريق الحقيقة الذي يجعل تركيا معتدلة”.

وعن اتهامات لحزب السعادة بالابتعاد عن مبادئ ومنهج زعيمه التاريخي نجم الدين أربكان، قال “إن الأحزاب لا تمضي بالوراثة، بل تبني مبادئها على الأخلاق والقيم، عندما كان الراحل نجم الدين أربكان على قيد الحياة، كان هو الوحيد الذي كان يمثل الرؤية الوطنية، وقال إننا كحزب نمثل هذه الرؤية”.

وحول الأقرب للرؤية الوطنية لنجم الدين أربكان هل هو أردوغان أم مرشح المعارضة كمال كليتشدار أوغلو؟ قال “يجب ألا ننظر للهيئة أو قراءة القرآن أو الصلاة، بل ننظر إلى الأفعال والسلوكيات، فعندما ننظر من هذه الناحية، فإنه بعد 20 سنة من فترة حكم العدالة والتنمية نجد أن العدالة تراجعت وانتشر الفساد”.

وأكد أن الأقرب إلى الرؤية الوطنية الخاصة بحزب السعادة من “ناحية التطبيق والتنفيذ هو كمال كليتشدار، بينما يتلفظ بهذه القواعد أردوغان لكن لا يطبقها”، على حد قوله.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان