سياسة|السودان

السودان.. ما هي دلالات إقالة حميدتي من مجلس السيادة؟ (فيديو)

مدة الفيديو 04 دقيقة 01 ثانية 04:01
20/5/2023

أصدر رئيس المجلس السيادي في السودان عبد الفتاح البرهان مرسومًا دستوريًّا، يقضي بإعفاء نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي محمد حمدان دقلو (حميدتي) من منصبه بدءًا من يوم أمس 19 مايو/ أيار.

وقد اختلف القيادي في الحرية والتغيير-المجلس المركزي مصباح أحمد مع قائد القوات البحرية الأسبق فتح الرحمن محيي الدين في دلالات هذا القرار وتوقيته، فبينما رآه مصباح “سلبيًّا”، رآه فتح الرحمن “صائبًا جدًّا”.

وقال مصباح في لقائه مع المسائية عبر الجزيرة مباشر “أعتقد أن هذه القرارات تأتي في إطار محاولة كل طرف للضغط على الطرف الآخر، خاصة أن الطرفين مقبلان على التفاوض في جدة (بالسعودية) لوقف إطلاق النار وما بعده”.

وأضاف “وبالتالي كل طرف يعمل على استخدام كل ما عنده من كروت، بالرغم من أن هذه القرارات إذا نظرنا إليها من ناحية التأثير على مجريات الأحداث، فسيكون تأثيرها سلبيًّا، باعتبار أنها ستزيد من حدة التوتر، وربما أيضًا تؤدي إلى مزيد من اشتعال الحرب في أنحاء السودان”.

وأوضح مصباح أن “القرار في هذا التوقيت وبهذه الصورة لن يكون إيجابيًّا في صالح التهدئة وفي صالح وقف إطلاق النار”، لافتًا إلى أن كلًّا من الطرفين الآن لا يعترف بشرعية الآخر، “الدعم السريع لا يعترف بشرعية البرهان، وكذلك يتعامل البرهان مع الدعم السريع باعتباره قوى متمردة”.

وأكد أنه في ظل عدم اعتراف كل من الطرفين بالآخر “ستكون هذه القرارات مناورة سياسية من أجل الضغط، خاصة أن تكوين مجلس السيادة نفسه مرهون بوثيقة دستورية مبنية على المحاصّة السياسية بين المؤسستين العسكريتين”.

وأشار القيادي بالحرية والتغيير إلى أن القرار يأتي أيضًا بعد تحرك المبعوث السياسي لحميدتي ووصوله إلى دولة جنوب السودان باعتباره ممثلًا لنائب رئيس المجلس السيادي، وقال “ربما أراد البرهان أن يرفع هذه الغطاء الذي يتحرك به قائد الدعم السريع عبر مستشاريه وحتى لا يتم استقبالهم في الدول الأخرى باعتبار أنهم مبعوثون من نائب رئيس مجلس السيادة”.

“تحصيل حاصل”

من جهته يرى فتح الرحمن، أن القرار “صائب جدًّا وجاء في وقته تمامًا”، مشيرًا إلى أن البرهان كان قد أصدر قبل أسبوعين قرارًا بحل قوات الدعم السريع، و”بالتالي أصبح لا وجود لحميدتي وقوات الدعم السريع”.

واعتبر أن إصدار قرار إعفاء حميدتي من مجلس السيادة، هو “مجرد تحصيل حاصل، لأن هذا المنصب تقلده بصفته قائدًا لقوات الدعم السريع، وبما أنه صدر قرار بحل قوات الدعم السريع فضمنيًّا فقد حميدتي هذا المنصب”.

وأكد قائد القوات البحرية الأسبق أن “القرار الأخير يأتي فقط في إطار الرسمية، وانتقال المنصب رسميًّا إلى مالك عقار، وبالتالي يكون أي دور لحميدتي في المجلس السيادي قد انتهى تماما”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان