تقرير يكشف عن مجمع سكني تحت الأرض “لحماية بوتين” وقت الحرب

صورة جوية للمجمع
صورة تكشف مخرج كل نفق على الساحل (يوتيوب)

نشرت صحيفة التايمز البريطانية، الجمعة، تقريرا مدعوما بصور لما قالت إنه مجمع سكني تحت الأرض على ساحل البحر الأسود، يمكنه أن يؤوي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقادة البلاد في حال نشوب حرب، أو انهيار النظام في البلاد.

ويقول التقرير إن المجمع الواقع تحت قصر منيف مطل على البحر الأسود في مدينة غليندزيك المعروفة بالريفيرا الروسية، تخطت كلفته مليار دولار أمريكي، ويضم شبكة من الأنفاق وشبكات للتهوية، ومحمي بجدران إسمنتية يصل سمكها إلى 38 سنتيمترا، مضيفا أن المجمع تم الكشف عنه للمرة الأولى من أنصار المعارض الروسي السجين أليكسي نافالني عام 2021.

صورة لجانب من أبواب القصر
(يوتيوب)

ونشرت الصحيفة مخططات هندسية وصورا جوية توضح هيكل المجمع وشبكة الأنفاق الموصولة بمصاعد كهربائية داخل المجمع، بحيث تُستخدم عند الطوارئ، كما تربط الأنفاق المجمع برصيف خاص على الساحل يمكنه استقبال سفن ضخمة.

وكشف فيلم تسجيلي نشره فريق مساعدي نافالني على يوتيوب الكثير من المعلومات عن القصر، وما يقع تحته من منشآت، واستخدموا مسيّرات حلقت فوق القصر والمجمع، لتصوير كل ما به من تفاصيل، من مسرح وملاعب جاهزة وتسهيلات تطل جميعا على نفقين فوق بعضهما، على عمق نحو 50 مترا من سطح الأرض.

النفق العلوي يمتد 40 مترا بعرض 6 أمتار بينما يمتد السفلي إلى نحو 60 مترا ويرتبطان بمصعد عند البداية أقصى اليمين (يوتيوب)

وحسب المخططات الهندسية التي نشرتها صحف غربية، فإن النفقين يمتد طولهما إلى نحو 40 إلى 60 مترا، وعرض كل منهما نحو 6 أمتار، مما يوفر مساحة إجمالية تتجاوز 600 متر مربع تدعم بقاء عدد ضخم من البشر تحت الأرض لعدة أسابيع، خاصة مع توافر الأدلة على أن هذين النفقين مضادان للانفجارات.

كما يشير التقرير إلى أن النفق السفلي يتضمن حائطا متحركا يمكن إزاحته للكشف عن مخرج على الشاطئ، ناقلا عن مهندس الإنشاءات العسكرية ثاديوس غابريزيفسكي قوله “تصميم الأنفاق بهذا الشكل يضمن أعلى جودة وأمان ومعدلات سلامة، فهناك نظام ضد الحرائق ومياه ونظام صرف صحي، هذا مصمم لضمان البقاء لشخص ما أو توفير مخرج آمن له”.

جانب من القصر (يوتيوب)

ويضيف التقرير أن الرسوم الهندسية نشرتها عام 2010 الشركة المصممة وهي (سيكتزي)، وقال المتحدث باسمها خلال مراسلات بريدية لاحقة إنها قررت نشرها لأنهم “شعروا بالملل من وجه بوتين، ويرغبون في إظهار حجم خوفه لدرجة إنشاء هذه المباني تحت الأرض”.

ويختم التقرير بالقول إن الكرملين ينكر تماما أي علاقة بين بوتين والقصر وما تحته من إنشاءات، لكن نافالني يقول إنها تمت بواسطة عدد من أباطرة المقاولات الروس الذين يتصرفون نيابة عن بوتين.

المصدر : صحيفة التايمز

إعلان