الأمم المتحدة: نزوح 85 ألف شخص في مدينة الجنينة غربي السودان

أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الأحد، نزوح 85 ألف شخص في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور غربي السودان، إثر إحراق جميع المواقع التي يتجمع فيها النازحون، جراء الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وقال مكتب المنظمة الدولية للشؤون الإنسانية (أوتشا) في بيان “بحسب ما ورد، تم إحراق جميع المواقع الـ86 للنازحين في جميع أنحاء مدينة الجنينة، مما أجبر أكثر من 85 ألفًا على النزوح في الأحياء الواقعة بالأجزاء الشمالية من المدينة”.
وأضاف أن جميع أسواق المدينة دُمرت، وأصبح المدنيون غير قادرين على شراء المواد الغذائية الأساسية، كما أن شبكة الكهرباء معطلة مما أوقف معظم نقاط توفير المياه.
كما أفاد بتعرض العديد من مباني المنظمات الإنسانية للهجوم والنهب، مما حدَّ بشدة من وصول المدنيين إلى المساعدة والخدمات، بالإضافة إلى صعوبة وصول الأطباء إلى الجرحى لتقديم المساعدة أو رفع الجثث.

ويشهد السودان، منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، اشتباكات بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) تشمل العاصمة الخرطوم ومدنًا أخرى شمالي وغربي البلاد.
وأشاد المكتب الأممي باتفاق وقف إطلاق النار والترتيبات الإنسانية، المُوقع أمس السبت في السعودية، وتوافق طرفي النزاع على تسهيل المرور الآمن للجهات الفاعلة الإنسانية والسلع، مما يسمح بتدفق البضائع من دون عوائق إلى المحتاجين.
وأعلنت السعودية والولايات المتحدة دخول هدنة جديدة في السودان حيّز التنفيذ مساء غد الاثنين على أن تستمر أسبوعًا، فضلًا عن استمرار محادثات طرفي النزاع في جدة في محاولة للتوصل إلى وقف دائم للقتال وحل النزاع بالحوار.
وأعلنت نقابة الأطباء السودانية، اليوم الأحد، ارتفاع عدد الضحايا المدنيين في أنحاء السودان إلى 850 قتيلًا و3394 جريحًا نتيجة الصراع الذي أدخل البلاد في حالة من الفوضى، وشرّد أكثر من مليون مواطن.
كما قُتل 280 شخصًا وأصيب 160 في اشتباكات بمدينة الجنينة، في 15مايو/أيار الجاري، إثر هجوم مليشيا مسلحة ترتدي زي قوات الدعم السريع، حسب نقابة أطباء السودان (غير حكومية).
ومنذ عام 2003، تسببت حرب بين الجيش وحركات مسلحة متمردة بإقليم دارفور في مقتل 300 ألف شخص ونزوح 2.5 مليون، وفقًا للأمم المتحدة، بينما قالت الخرطوم إن عدد القتلى لا يتجاوز 10 آلاف في الإقليم الذي يسكنه نحو 7 ملايين نسمة.