الحالتان الأصعب.. أسيران مصابان بالسرطان يبدآن خطوات احتجاجية ونداء لإنقاذ مرضى سجن الرملة

الأسير الفلسطيني وليد دقة (مواقع التواصل)

قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين (فلسطينية رسمية)، اليوم الأحد، إن الأسيرين المريضين وليد دقة وعاصف الرفاعي، قررا الشروع بخطوات احتجاجية، لتحقيق مطلب تمكينهما من التواصل مع ذويهما.

وأوضحت الهيئة الفلسطينية الرسمية، في بيان لها، أن الخطوات الاحتجاجية التي بدأت اليوم، وتشمل إعادة وجبات الطعام والأدوية، تهدف للضغط على إدارة سجون الاحتلال لتمكين الأسيرين المصابين بالسرطان من التواصل مع ذويهما عن طريق الهاتف على الأقل.

ومن المنتظر أن ترتفع وتيرة الاحتجاجات مع مرور الأيام، في حال لم تستجب سلطات الاحتلال لمطلب الأسيرين، ويعد وضعهما “الأصعب” في سجون إسرائيل.

ويعاني وليد دقة المصاب بسرطان نادر في نخاع العظم، وقد أكدت زوجته أنه يعاني من صعوبة في النطق، وأنه بحاجة إلى مراقبة طبية ورعاية متواصلة على مدار الساعة، نظرًا لما أصابه من هزال وفقدان للوزن.

وفي بيان سابق، حذرت الهيئة ونادي الأسير من أن الوضع الصحي للأسير دقة دخل مرحلة الخطر الشديد، وأنه بحاجة إلى رعاية صحية حثيثة.

وفي ديسمبر/ كانون الأول، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين نقلًا عن محاميها كريم عجوة، بأن الأسير زكريا الزبيدي عضو المجلس الثوري لحركة “فتح”، قدّم طلبًا مستعجلًا إلى إدارة سجون الاحتلال للتبرع بنخاعه العظمي للأسير دقة.

وبدأ الأسير الفلسطيني عاصف الرفاعي (20 عامًا) من بلدة كفر عين شمال غرب رام الله، المصاب بالسرطان، تلقي العلاج الكيميائي في مستشفى إسرائيلي وهو مقيد، وذلك بعد نحو 6 أشهر من اعتقاله.

وكان نادي الأسير قد أكد أن الشّاب الرفاعي يواجه خطورة كبيرة على حياته، تتصاعد مع استمرار اعتقاله واحتجازه في ظروف صعبة فيما يسمى “عيادة سجن الرملة” التي كانت المحطة الأخيرة للعديد من شهداء الحركة الأسيرة. يُشار إلى أن عيادة الرملة يطلق عليها الأسرى اسم “المَسلخ”.

مطالبات لمنظمة الصحة

وطالبت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، منظمة الصحة العالمية بإنقاذ حياة الأسرى المرضى في عيادة  سجن الرملة الإسرائيلي، في ظل سياسة الإهمال الطبي والجرائم الطبية التي تمارس بحقهم.

وذكرت الهيئة، أنه يتوجب على المنظمة أن تباشر بإعداد طاقم طبي متخصص، وأن تنتزع صلاحيات الوصول إلى “عيادة الرملة”، لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة وتشخيص كافة الأسرى والمعتقلين هناك لخطورة حالاتهم المرضية، وأن تصدر تقارير واضحة تعري الاحتلال الاسرائيلي وجرائمه بحقهم.

 

وأوضح أن معاناة الأسرى لا تقتصر على الجوانب المرضية والعلاجية والأدوية الروتينية والمسكنات فقط، بل تعدت ذلك لتطول الأمور الحياتية والشخصية، مما يجعل من استمرار اعتقالهم جريمة حقيقية يجب أن يُحاسب قادة الاحتلال عليها، خاصة أنها تمارس بحق مرضى مصابين بأمراض مزمنة أو ممن تعرضوا لإعاقات جراء إطلاق النار عليهم بشكل مباشر.

وتطرّق البيان إلى جملة من مطالب الأسرى في عيادة سجن الرملة، الذي يفتقد لكل المقومات العلاجية والحياتية والإنسانية والأخلاقية.

ويُضاف إلى تلك المطالب، وقف تدخلات وإشراف “الجنائيين” على عمليات الطبخ وتوزيعها على الأسرى وتحديدًا المرضى، والسماح بإدخال الكانتينا لكافة الأسرى المرضى وليس لجزء منهم، ومراعاة نوعية الطعام التي تتناسب مع أمراضهم، وزيادة عدد أعضاء الطاقم المشرف على الأسرى المرضى، للتخفيف من الضغط على الأسيرين إياد رضوان وسامر أبو دياك.

جملة مطالب

وأبرزت الهيئة جملة من مخاوف ومطالب الأسرى في هذا المكان، الذي يفتقد لكل المقومات العلاجية والحياتية والإنسانية والأخلاقية، وهي على النحو التالي:

  • الأوضاع الصحية والنفسية صعبة ومعقدة، تحديدًا حالة الأسيرين المصابين بالسرطان وليد دقة وعاصف الرفاعي، حيث هناك مطالبات بضرورة تواصلهم اليومي مع أهاليهم.
  • السماح بإدخال الملابس التي يحتاجها الأسرى المرضى.
  • إخراج الأسيرتين فاطمة شاهين وعطاف جرادات من قسم السجينات المدنيات.
  • وقف تدخلات وإشراف الاسرى الجنائيين على عمليات الطبخ وتوزيعها على الأسرى وتحديدا المرضى.
  • السماح بإدخال الكانتينا لكافة الأسرى المرضى وليس لجزء منهم، ومراعاة نوعية الأكل التي تتناسب مع أمراضهم.
  • تكثيف الطاقم المشرف على الأسرى المرضى، للتخفيف من الضغط على الاسيرين البطلين إياد رضوان وسامر أبو دياك.

وأكدت الهيئة أنه وفي سبيل كل ما سبق، سيبدأ الأسرى المرضى خطوات نضالية، حيث سيقوم الأسيران وليد وعاصف بإرجاع الوجبات والأدوية حتى يتم التواصل مع أهاليهما عن طريق الهاتف على الأقل، وسيتوسع ذلك مع مرور الأيام في حال لم يكن هناك تجاوب لمطالبهما.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالة الأنباء الفلسطينية

إعلان