أبرز كتّاب الحركة الأسيرة في خطر.. نقل وليد دقة المصاب بسرطان نادر إلى المستشفى

الحالة الصحية للأسير وليد دقة تدخل مرحلة الخطر الشديد (هيئة شؤون الأسرى)

أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين بنقل الأسير وليد دقّة -المصاب بسرطان نادر- بشكل عاجل من عيادة سجن الرملة إلى مستشفى “أساف هروفيه” الإسرائيلي داخل أراضي الـ48.

وأوضحت الهيئة الفلسطينية الرسمية في بيان مقتضب أنه لا يوجد أي معلومات واردة من المستشفى عن وضعه الحالي، علمًا أن وضعه صعب جدًّا نتيجة تغيّر خطير طرأ على حالته الصحية.

المطلب الوحيد

وأكد نادي الأسير نقل وليد دقة -معتقل منذ 38 عامًا- إلى المستشفى جراء معاناته من مضاعفات عملية الاستئصال في رئته اليمنى، وذلك بسبب الاختناق التنفسي الشديد جدًّا والتلوث.

ونقل نادي الأسير عن عائلة وليد دقة والحملة المطالبة بالإفراج عنه، تأكيد مطلبها الوحيد وهو “الإطلاق الفوري لسراح وليد دقة حتى يتمكن من تلقي العلاج دون قيد”، وتحمّل سلطة سجون الاحتلال المسؤولية التامة عن حياته في ظل عدم توفر أي بيئة علاجية لمرض السرطان النادر الذي يعاني منه.

ونظرًا للخطورة البالغة للحالة الصحية للأسير وليد دقة، التي تتطلب رعاية طبية مركزة لحظة بلحظة ضمن خطط علاجية دقيقة ومركبة، كرر نادي الأسير تأكيده “اعتماد ما يصدر عن العائلة والحملة فقط”.

ودعا إلى المشاركة في الوقفة الإسنادية لوليد دقة المعتقل منذ 38 عامًا، والأسير عاصف الرفاعي إذ تُعَد حالتاهما “الأصعب” في سجون الاحتلال، ويواجهان وضعًا صحيًّا خطيًرا للغاية.

معاناة مع المرض

وفقدَ وليد دقة القدرة على النطق لأيام طويلة، وحتى اللحظة لا يستطيع التحرك أو المشي بشكل كامل.

ويعاني الأسير مشكلات صحية متعددة، منها أمراض تنفسية والتهاب في الرئة اليمنى، وتم تشخيص إصابته بسرطان النخاع الشوكي في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وتَقرّر أن يكون علاجه دوائيًّا وليس كيميائيًّا.

وكان الأسير دقة قد أُدخل المستشفى في 23 مارس/آذار الماضي، عقب تدهور وضعه الصحي بشكل حادّ، بعد تشخيصه بمرض التليف النقوي (Myelofibrosis) -وهو سرطان نادر يصيب نخاع العظم- وقد تطور عن سرطان الدم الذي تم تشخيصه قبل نحو 10 سنوات، وتُرك دون علاج جدّي.

أبرز مفكري الحركة الأسيرة

والأسير وليد دقة (60 عامًا) من مدينة باقة الغربية بأراضي عام 1948 المسماة “الخط الأخضر”، معتُقل منذ 25 مارس 1986، وهو من عائلة مكونة من ثلاث شقيقات و6 أشقاء، علمًا أنه فقدَ والده خلال سنوات اعتقاله.

خلال عام 1999 ارتبط بزوجته سناء سلامة، وخلال عام 2020 رُزقا بطفلتهما ميلاد عبر تهريب نطفة محرَّرة.

ويُعَد الأسير دقّة أحد أبرز كُتّاب الحركة الفلسطينية الأسيرة ومفكريها. أسهم في العديد من المسارات في الحياة الاعتقالية للأسرى، وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال أنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات، وأسهم معرفيًّا في فهم تجربة السجن ومقاومتها.

يُشار إلى أن الاحتلال أصدر بحقه حُكمًا بالسجن المؤبد، جرى تحديده لاحقًا بـ37 عامًا، وأضاف الاحتلال عام 2018 إلى حُكمه عامين ليصبح 39 عامًا، وفقًا لهيئة شؤون الأسرى والمحررين.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالة الأنباء الفلسطينية

إعلان