“ليبقَ المهاجرون ويرحل كليجدار أوغلو”.. ناشطون يوزعون ملصقات في شوارع إسطنبول ردًّا على مرشح المعارضة (فيديو)

نشرت منظمة تركية في إسطنبول ملصقات تضامنًا مع اللاجئين في تركيا، تحت شعار “ليبقَ المهاجرون ويرحل كليجدار أوغلو”، في حملة مضادة لتلك التي شنها المرشح الرئاسي بشراسة بعد إعلان خوضه جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية.

وطبع الناشطون آلاف الملصقات وعلقوها على جدران الشوارع، وقد كُتب عليها “المهاجرون أمانة من الله” و”القهر للعنصرية وتعيش الأخوة”.

وأعاد مرشح الرئاسة التركية وزعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، كمال كليجدار أوغلو، قضية اللاجئين في بلاده إلى الواجهة مجددًا.

وبعد أن كان يقول في الحملة الانتخابية الأولى إنه سيضمن لللاجئين السوريين عودة آمنة إلى بلادهم مع الحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم، تضمن خطاب كليجدار أوغلو عنصرية واضحة في الحملة الثانية.

واتهم في تسجيل مصور عبر حسابه على موقع تويتر، الرئيس رجب طيب أردوغان بـ”فتح البلاد لتكون ملاذًا للاجئين غير النظاميين”، وقال “فليسمعني الجميع، لم نجد هذا الوطن في الشارع، ولن نتركه للعقلية التي جلبت 10 ملايين لاجئ غير نظامي.. حدودنا هي شرفنا”.

وأكد أنه لن يترك البلاد للعقلية التي “تشاهد اللاجئين يعبرون الحدود كل يوم دون أن تحرك ساكنًا طمعًا في الأصوات المستوردة”، مضيفًا “اليوم 10 ملايين لاجئ، وغدًا يصبحون 30 مليونًا”.

وفي حوار مع الجزيرة مباشر، قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، إن “كليجدار أوغلو لا يعرف شيئًا عن الملف السوري”، وإن “بعض المعارضين العنصريين يهاجمون الأجانب ويتحدثون عن وجود عدد ضخم من الأجانب في تركيا، وكل هذه الأرقام خيالية وليست صحيحة”.

وأوضح أن “هنالك 7 آلاف سوري كانوا في تركيا وفقدوا حياتهم في الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا، وأدركنا بعد ذلك من خلال الإحصائيات أن 98% من السوريين في تركيا موجودون في سجلات الحكومة التركية، وليست لديهم أسباب للتهرب من تسجيل هوياتهم”.

وأثار استغلال المعارضة لملف اللاجئين في الجولة الثانية، تفاعل المدونين والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، وكتب أستاذ الشؤون الدولية محمد المختار الشنقيطي “لا يملك كليجدار أوغلو استراتيجية انتخابية في الجولة الثانية من الانتخابات التركية سوى التخويف من المهاجرين، والتيئيس من المستقبل إذا فاز أردوغان”.

وتابع “هذه ليست خطة لمستقبل بديل، بل دليل على ضعف الحاسة الاستراتيجية، وجدب الخيال السياسي”.

ورأى الصحفي غسان ياسين أن “الجولة ستكون صعبة على المرشحين معا، فرغم أن لغة الأرقام تعطي أفضلية واضحة للرئيس الحالي فإن الانتخابات التركية دائما ما تفاجئنا بنتائجها، وصعود الأحزاب القومية في كلا التحالفين كان مفاجئًا للجميع وسيكون لهذا المد القومي أثره الواضح في خطاب الرجلين من الآن وحتى ساعة الحسم”.

وغرد الدكتور محمد الدسوقي “هناك فارق كبير أن تستقبل اللاجئين في بلدك وتقدم لهم العون وتستفيد من كفاءتهم من منطلق ديني وإنساني، ومن يعد بطردهم من البلاد في حالة فوزه. هذا الموقف يلخص البرنامج الانتخابي، وأنا على يقين أن الفوز سيذهب لمنظومة الأخلاق على أنقاض العنصرية البغيضة”.

وكتب جهاد أبو عبيدة “بعد ما كانت  الانتخابات التركية  مضربا للمثل “بالديمقراطية” من جهة الحكومة صراحة المعارضة تريد جعلها مسخرة ومهزلة من خلال تصريحاتها اللامنطقية والسخيفة والعجب أن هناك من المواطنين الأتراك من يصدق  بالرغم من مناخ الحرية”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان