حملة إلكترونية لدعم الأسير وليد دقة وأسرى “الرملة” المرضى يعلنون الإضراب

وليد دقة مصاب بسرطان نادر (نادي الأسير الفلسطيني)

قال نادي الأسير الفلسطيني إن الأسرى المرضى في “عيادة سجن الرملة” وعددهم 15 أسيرًا، سيشرعون بإضراب عن الطعام، ابتداءً من يوم غد الخميس وحتى يوم السبت، احتجاجًا على ظروف احتجازهم القاسية.

وأوضح نادي الأسير، في بيان اليوم الأربعاء، أن هذه الخطوة تأتي في ظل تصاعد أعداد المرضى وانتهاج جريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء) بحقهم، ومماطلة إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي في توفير احتياجاتهم الأساسية، وتجاهل جملة من مطالبهم الحياتية.

وأشار إلى أن مطالب الأسرى تتمثل بوقف المماطلة في توفير العلاج اللازم في وقته للمرضى، وتكثيف المتابعة الصحية لهم، تحديدًا لبعض الحالات المزمنة كحالة الأسير وليد دقة المصاب بسرطان عظام نادر والذي نُقل أخيرًا إلى مستشفى “أساف هاروفيه” بعد تطور خطير طرأ على صحته، والأسير عاصف الرفاعي المصاب بالسرطان أيضًا، إذ تعد حالتاهما “الأصعب” في سجون الاحتلال.

وإلى جانب هؤلاء مجموعة من الجرحى، إضافة إلى مرضى مر على وجودهم بـ”عيادة الرملة” التي يُطلق عليها الأسرى اسم (المَسلَخ)، أكثر من 20 عامًا، منهم: منصور موقدة وناهض الأقرع ومعتصم رداد، وهم من الحالات المرضية المزمنة.

 

كما يطالب الأسرى بتوفير كمية مضاعفة من الطعام، فالكمية التي تُقدَّم إليهم قليلة، ولا تتناسب مع أوضاعهم الصحية، كما ترفض إدارة سجون الاحتلال السماح بإدخال الملابس لهم عبر الزيارة، وهناك نقص شديد في الملابس.

وتتعمد إدارة السجن فرض شروط على استخدام الهاتف العمومي، فلا يُسمح للأسير المنقول حديثًا إلى الرملة بالتواصل مع عائلته إلا بعد مرور 3 أشهر على عملية نقله.

حملة إلكترونية

يُشار إلى أن عدد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال يبلغ أكثر من 700 أسير، منهم نحو 200 يعانون أمراضًا مزمنة. ووجّه الأسرى رسالة إلى أبناء الشعب الفلسطيني كافة، لمساندتهم ورفع صوتهم في ظل الجرائم والانتهاكات المتواصلة بحقهم.

وأعلنت، اليوم الأربعاء، “حملة إطلاق سراح الأسير وليد دقة” -نقلًا عن عائلته- تأجيل جلسة محكمة الاحتلال الخاصة بالإفراج الفوري عنه رغم أن حالته الصحية بالغة الخطورة، بينما انطلقت حملة إلكترونية من أجل وليد دقة -المعتقل منذ 38 عامًا ويُعَد أبرز كتّاب الحركة الأسيرة ومفكريها- ورفاقه المرضى في سجون إسرائيل.

أطفال “الدامون” يُعذَّبون

من ناحية أخرى، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن الأسرى الأطفال في سجن “الدامون” يعانون ظروف احتجاز قاسية وغير إنسانية، تفتقر إلى الحد الأدنى من المعايير الدولية لحقوق الأطفال وحقوق الأسرى.

وأضافت الهيئة الفلسطينية الرسمية، في بيان لها اليوم، أن الأسرى الأطفال يعانون نقص الطعام ورداءته وانعدام النظافة وانتشار الحشرات والاحتجاز في غرف لا تتوفر فيها تهوية وإنارة مناسبتان، فضلًا عن الإهمال الطبي وانعدام الرعاية الصحية ونقص الملابس.

وتابعت “هذا بالإضافة إلى الانقطاع عن العالم الخارجي والحرمان من زيارة الأهالي، والاحتجاز مع أطفال جنائيين إسرائيليين والإساءة اللفظية والضرب والعزل، ناهيك عن العقوبات الجماعية، وترويعهم عند اقتحام الأقسام”.

ونوهت الهيئة إلى أن عدد الأسرى الأطفال في سجون الاحتلال بلغ 170 قاصرًا، يقبع منهم 43 في قسم الأشبال بسجن “الدامون”، أصغرهم الأسير حمزة سليم حجاب (14 عامًا) الذي تعرّض لأنواع شتى من الضرب والتنكيل لحظة اعتقاله وأثناء التحقيق معه.

وقالت الهيئة إن الأسير الطفل وسيم رشدي بشكار نُقل بعد اعتقاله إلى عزل الجلمة لمدة 25 يومًا، وكان يتم التحقيق معه وهو مقيَّد اليدين والقدمين، مما ألحق به كثيرًا من الأذى والضرر.

وأكدت الهيئة أن إدارة سجون الاحتلال تستمر في التصعيد بحق الأسرى على اختلاف أعمارهم، في ظل غياب مؤسسات حقوق الإنسان الدولية، والتنصل من المعاهدات والمواثيق الإنسانية كافة.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالة الأنباء الفلسطينية

إعلان