“سنهز أركان إسرائيل”.. غانتس يتوعد نتنياهو إذا أعاد طرح قوانين التغييرات القضائية مجددا

غانتس "يمين" ونتنياهو (غيتي-أرشيف)

توعّد بيني غانتس رئيس حزب “المعسكر الرسمي” الإسرائيلي المعارض، اليوم الأربعاء، بالعودة إلى المظاهرات بقوة في شوارع البلاد إذا حاول الائتلاف الحكومي إعادة إحياء مسألة التغييرات في جهاز القضاء.

وقال غانتس الذي يحظى أخيرًا بشعبية واسعة داخل إسرائيل، إنه إذا عاد الائتلاف الحكومي اليميني لطرح التغييرات القضائية للتصويت في الكنيست (البرلمان) “فستهتز أركان الدولة”، وذلك كناية عن شدة المظاهرات التي تنوي المعارضة تنظيمها.

وتأتي تصريحات غانتس بعد إقرار ميزانية الدولة، وتصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التي تعهد فيها بالعودة إلى مبادرة التغييرات القضائية بعد الانتهاء من مهمة تمرير الميزانية.

“سنزلزل إسرائيل”

وأضاف “أفهم أن نتنياهو يعاني مرة أخرى جنون العظمة، وذلك بعد تمريره الميزانية التي ستنفجر في وجوهنا، ولكنني مضطر إلى تذكيره بأنه من الغباء العودة إلى تكرار الخطأ ذاته وتوقع نتائج مغايرة”.

وتابع غانتس -الذي شغل سابقًا منصب وزير الدفاع- عبر تويتر “إذا عاد الانقلاب القضائي إلى الواجهة فسنهز أركان الدولة ونوقف تلك القوانين”.

وبعد الانتهاء صباح اليوم من تصويت الكنيست على ميزانية الدولة للعامين 2023 و2024، قال نتنياهو للصحفيين معلّقًا على التغييرات القضائية “ستعود الى الواجهة بالتأكيد. نحن في خضم التعامل معها، ونحاول التوصل إلى تفاهمات مع المعارضة بشأنها”.

وكان نتنياهو قد أعلن تعليق مبادرة التغييرات القضائية حتى الأول من الشهر المقبل، وذلك لإتاحة المجال أمام التوصل إلى تفاهمات بشأنها بدلًا من الصدام مع المعارضة التي تنظم احتجاجات مساء كل سبت في إسرائيل رفضًا لهذه التعديلات.

وتنظم المعارضة الإسرائيلية احتجاجات أسبوعية غير مسبوقة للمطالبة بإيقاف مشروعات قوانين الإصلاح القضائي، وتقول المعارضة إن هذه المشروعات تهدف إلى إضعاف القضاء وخاصة المحكمة العليا، وتحوّل البلاد إلى ديكتاتورية.

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، تُجرى حاليًّا مباحثات بين المعارضة والائتلاف الحكومي برعاية رئيس الدولة إسحق هرتسوغ، بهدف التوصل إلى تفاهم يرضي الطرفين بشأن طرح مشروعات قوانين الإصلاح القضائي.

المصدر : الجزيرة مباشر + هيئة البث الإسرائيلي

إعلان