تحقيق فلسطيني يكشف مواقع القبور الجماعية بمذبحة الطنطورة في 1948

عرضت لجنة أهالي الطنطورة -الفلسطينية- بالتعاون مع مركز عدالة ومؤسسة “فروزنيك اركيتكشر” الدولية، مقطع فيديو لنتائج تحقيق معمق لتحديد مواقع القبور الجماعية في قرية الطنطورة خلال المجازر التي ارتكبتها العصابات الصهيونية إبان النكبة عام 1948.
وتضمن التحقيق -الذي يحمل اسم “الطنطورة”، وعرض خلال ندوة على مسرح “خشبة” بمدينة حيفا أمس الأربعاء بعنوان “75 عاما على احتلال الطنطورة”- مواد أرشيفية وخرائط التاريخ الشفوي وصور القرية الواقعة جنوب حيفا قبل النكبة الفلسطينية، وهي مواد تُعرَض لأول مرة، وتشمل شهادات للناجين من مجزرة الطنطورة، وبعض المواد الأرشيفية والصور الجوية.

وقال مُنسق لجنة أهالي الطنطورة سامي العلي، إن “العمل في التحقيق المعمق الذي صدر، عن تحديد لمواقع القبور الجماعية استمر قرابة عام ونصف، وجاء بمبادرة من لجنة أهالي الطنطورة، إذ تم تشكيل لجنة أهالي الطنطورة في نهاية عام 2021 لتحديد مطالب أهالي القرية، ومن بين تلك المطالب الكشف عن القبور الجماعية لشهداء مجازر الطنطورة، ومطالب أخرى عديدة”، وفق ما نقله موقع (عرب 48).
واستعرض بعض شهود العيان والناجين شهاداتهم حول هذه المجزرة وجرائم العصابات الإسرائيلية في حق الأهالي في الطنطورة، وقتل أعداد كبيرة منهم بالرصاص في لحظة واحدة.
وقدم الناجي من مجزرة الطنطورة، الدكتور عدنان يحيى، وهو مقيم في ألمانيا اليوم عبر تطبيق “زوم” شهادته عن المجزرة التي ارتكبتها العصابات الصهيونية ضد أهالي الطنطورة.

وقال “ما أذكره هو مشاهد إجرام كبيرة جدا حصلت بحق أهالي بلدي، فمنذ أن كنت فتى شاهدا على هذه المجزرة وأحداثها حتى عامي الثانية والثمانين اليوم، وأنا أرى تلك الأحداث المؤلمة حتى في أحلامي، لم تشف الذاكرة من الصور المؤلمة، أذكر قتل الرجال والشباب ودفنهم في حفرة كبيرة، ومن ثم استاقوا ما تبقى من أحياء من أهالي الطنطورة إلى مرحلة جديدة من النزوح والتشريد”.