“حالة ارتباك في معسكر المعارضة”.. محلل سياسي يرصد المشهد الانتخابي في تركيا قبيل جولة الإعادة (فيديو)

قال الكاتب والمحلل السياسي سعيد الحاج إن الارتباك يسيطر على معسكر مرشح المعارضة للانتخابات الرئاسية التركية كمال كليجدار أوغلو بسبب ما وصفه بـ”اجتماع الأضداد” نظرًا للتحالفات بين قوى سياسية مختلفة فكريًا.

وأضاف الحاج، خلال لقائه مع برنامج (المسائية) عبر الجزيرة مباشر أمس الأربعاء، أن التحدي الأكبر للمنافسين الاثنين في الانتخابات الرئاسية هو حشد الناس مرة أخرى للصناديق، وبينما “لدى رجب طيب أردوغان أريحية بهذا الشأن، خاصة إذا حافظ على نسبة التصويت نفسها، إلا أن كليجدار يحتاج بالإضافة لحشد من انتخبوه سابقًا أن يضم عليهم فئات جديدة”.

وفي إطار ذلك، ومع ذهاب المرشح الرئاسي الخاسر سنان أوغان لدعم أردوغان، “أصبح سعي كليجدار الأساسي هو دعم أوميت أوزداغ رئيس حزب الظفر، وهو حزب يميني متشدد، وبالفعل يمتلك أوزداغ نسبة من الأصوات التي ذهبت لسنان في الجولة الأولى”.

وأضاف “هذه حركة يائسة من كليجدار، لأن مع اجتماع الأضداد لا يكون الأمر عبارة عن أمر حسابي، عندما تأتي بالعلماني والمحافظ، يغضب البعض من هنا وهناك، وعندما تأتي بالمكون الكردي والتيار اليميني المتشدد الذي لديه خصومة شديدة مع حزب الشعوب الديمقراطي (كردي) فسيكون للتيار اليميني ردة فعل”.

وأكد الحاج أن هناك جدلا كبيرا أحدثته هذه الخطوة -التحالف مع أوزداغ-، وبالتأكيد أنها “لا تصب في صالح كليجدار أوغلو، الذي كان من المفترض أن يضمن الشريحة التي صوتت له في الجولة الأولى، ثم يذهب لمحاولة الحصول على دعم إضافي”.

وأشار الحاج إلى عدد من الخلافات في معسكر المعارضة، وقال “علي باباجان رئيس حزب الديمقراطية والتقدم، وهو جزء مهم ومكون أساسي من تحالف الطاولة السداسية الداعمة لكليجدار أوغلو، قال إنه سمع ببنود الاتفاق بين كليجدار وأوزداغ عبر الإعلام، وهو ما يعني أنه لم يتم التنسيق معهم، وكأن تصريح باباجان تنصل وعتب على المرشح الرئاسي”.

وأوضح “وفي حزب المستقبل بقيادة أحمد داوود أوغلو هناك استقالات عديدة، أيضًا نائب رئيس حزب السعادة الذي هو جزء مهم في تحالف المعارضة قال إن حزبه ليس مع الخطاب العنصري والطرف الآخر ليس حزبًا إرهابيًا”.

أما في معسكر الرئيس التركي أردوغان، أكد المحلل السياسي أن الخطاب الموحد في معسكر أردوغان من أهم مؤشرات نجاحه في الانتخابات.
وقال الحاج “بينما كليجدار أوغلو مازال يبحث عن تحالفات، أردوغان لا يزال في الساحة من خلال مهرجانات احتفالية حاشدة وخطاب حماسي، ومضامين معينة تركز على فكرة مكافحة الإرهاب والتحالفات والموقف من اللاجئين وجميع الأمور التي تُمتّن من تحالف الجمهور حوله مرة أخرى”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان