مصاب بـ”سرطان نادر” في سجون الاحتلال.. وقفات احتجاجية لإطلاق سراح الأسير الفلسطيني وليد دقة (فيديو)

شارك عشرات من الفلسطينيين، اليوم الخميس، في وقفة تضامنية بالخليل مع الأسير وليد دقة، للمطالبة بإنقاذ حياته والإفراج الفوري عنه.

ورفع المشاركون في الوقفة صور الأسير المصاب بداء السرطان إضافة إلى أسرى آخرين تستدعي حالاتهم الصحية الخروج من سجون الاحتلال الإسرائيلي.

ووعد المحتجون عبر شعارات رفعوها بالتصعيد إلى حين الإفراج عن الأسير في سجن الرملة الإسرائيلي.

ودعت لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا بالداخل المحتل، أمس الأربعاء، إلى وقفة أمام مستشفى أساف هروفيه في مدينة الرملة، حيث يرقد الأسير لتلقي العلاج إثر تدهور حالته الصحية داخل سجون الاحتلال.

وندد المشاركون في الوقفة بسياسات الاحتلال الظالمة في التعامل مع الأسرى الفلسطينيين.

وقال نادي الأسير الفلسطيني إن الأسرى المرضى في “عيادة سجن الرملة” وعددهم 15 أسيرًا، سيشرعون في إضراب عن الطعام، ابتداءً من اليوم الخميس وحتى يوم السبت، احتجاجًا على ظروف احتجازهم القاسية.

وأوضح نادي الأسير، في بيان أمس الأربعاء، أن هذه الخطوة تأتي في ظل تصاعد أعداد المرضى وانتهاج جريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء) في حقهم، ومماطلة إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي في توفير احتياجاتهم الأساسية، وتجاهل جملة من مطالبهم الحياتية.

ويعاني دقة من سرطان النخاع العظمي، وأدت حالته الصحية المتدهورة إلى  استئصال ثلثي رئته اليمنى.

وفي ديسمبر/ كانون الأول، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين نقلًا عن محاميها كريم عجوة، بأن الأسير زكريا الزبيدي عضو المجلس الثوري لحركة “فتح”، قدّم طلبًا مستعجلًا إلى إدارة سجون الاحتلال للتبرع بنخاعه العظمي للأسير المريض بالسرطان وليد دقة.

ودخل الأسير دقة عامه الـ38 في سجون الاحتلال، ويواجه وضعًا صحيًّا خطيرًا، جراء إصابته مؤخرًا بأعراض صحية خطيرة، إلى جانب إصابته بنوع من السرطان يصيب نخاع العظم ويعرف بالتليف النقوي.

وتعرّض وليد خلال فترة سجنه لصنوف مختلفة من التعذيب الجسدي والنفسي، ولأشكال كثيرة من القهر والحرمان والتمييز العنصري، وتنقّل خلال سنوات سجنه الطويلة بين جدران سجون متعددة، إلا أنه على الرغم من كل ذلك، شكّل ندًّا للسجّان، وبقي مناضلًا عنيدًا وصلبًا.

وواصل وليد دقة تعليمه وزيادة معارفه العلمية، فأنهى دراسته الجامعية في السجن، وحصل على درجة الماجستير في الديمقراطية السياسية، من خلال الانتساب عن بُعد إلى الجامعة العبرية المفتوحة، الذي يعدّ أحد إنجازات إضراب 1992، قبل أن توقفه إدارة السجون، ولكن الوعي والتأثير الفكري -كما يقول وليد- تصنعه أطر أوسع من الجامعة، أو المدرسة والأسرة.

وخلال عام 1999، ارتبط بزوجته سناء سلامة، ورُزق منها عام 2020 بطفلة سمّاها “ميلاد” عبر النطف المحررة.

وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال أنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات وساهم معرفيا في فهم تجربة السّجن ومقاومته، ومن أبرز ما أصدره: “الزمن الموازي”، و”يوميات المقاومة في مخيم جنين”، و”صهر الوعي”، و”حكاية سرّ الزيت”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وسائل إعلام فلسطينية

إعلان