ظنت أنه سيبقى أياما بالعناية المركزة ولكن.. زوجة الأسير وليد دقة تكشف تطورات وضعه الصحي (فيديو)

أفادت سناء سلامة زوجة الأسير الفلسطيني وليد دقة، أنه مكث خلال الأيام الماضية في قسم العناية المكثفة بمستشفى أساف هروفيه الإسرائيلي، وأن الأسرة فوجئت بأنه أجريت له عملية قسطرة يوم الأربعاء. إذ يشك الأطباء في إصابته بقصور قلبي أيضًا وكانوا يتابعون وضعه الصحي بحذر شديد.
وقالت زوجة الأسير لبرنامج (المسائية) على الجزيرة مباشر، أمس الخميس، إن الأسرة ظنت أنه سيمكث أيامًا إضافية في العناية المكثفة لكون وضعه الصحي حساسا ومعقدا، إلا أنها فوجئت بإعادته إلى عيادة سجن الرملة (يطلق عليه الأسرى اسم المَسلَخ).
وشددت على إصابة زوجها بانتكاسات صحية متكررة، لكون مستشفى سجن الرملة لا يستوفي الشروط المطلوبة لعلاج حالة معقدة، وقد أصرّت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على إرجاعه إلى ذلك المستشفى رغم مطالبات بتلقيه العلاج في مستشفى كبير.
واستنكرت سناء إعادة زوجها الأسير بهذه السرعة إلى عيادة سجن الرملة، قائلة إنه كان من الأجدر إبقاؤه في المستشفى لمتابعة تطورات حالته بعد عملية القسطرة والتلوث المتجدد في رئتيه.
وقالت إن إدارة سجون الاحتلال تفعل كل ما بوسعها لدفع وليد دقة إلى مربع الخطر على حياته، في حين تحاول العائلة إيقاف الأمر على جميع الأصعدة.
وطالبت المتحدثة للمسائية بتكثيف الوقفات التضامنية والاحتجاجية المستمرة منذ أيام لمناصرة وليد دقة في حملة إطلاق سراحه قبل فوات الأوان.
وأدان نادي الأسير الفلسطيني تأجيل محاكمة الأسير وليد دقة الذي يبلغ عمره 60 عامًا والمصاب بسرطان نادر، رغم حالته الصحية البالغة الخطورة.
وقالت سناء سلامة إن زوجها “أمام معركة قانونية شرسة طويلة لن تنتهي بقرار اللجنة، إنما سيتم البت فيها أمام هيئات عليا”.
وتابعت “مهما كان القرار الأربعاء المقبل فسنقوم بالاستئناف، لذلك فإن البت سيكون أمام المحكمة العليا رغم أن الوقت ليس لصالحنا، إلا أننا لا نملك الكثير من الخيارات”.
واستطردت “علينا طرق جميع الأبواب وخوض هذه المعركة القانونية لمساندة وليد والوقوف بجانبه حتى تحقيق هدف إطلاق سراحه ليتلقى العلاج دون قيد”.
ويعاني دقة من سرطان النخاع العظمي، وأدت حالته الصحية المتدهورة إلى استئصال ثلثي رئته اليمنى. وقبل يومين، انطلقت حملة إلكترونية مكثفة لدعم وليد دقة ورفاقه المرضى في سجون إسرائيل.
ودخل الأسير دقة عامه الـ38 في سجون الاحتلال، وهو يواجه وضعًا صحيًّا حرجًا، جراء إصابته مؤخرًا بأعراض صحية خطيرة، فضلًا عن إصابته بسرطان في نخاع العظم يعرف بالتليف النقوي.
وتعرّض وليد خلال فترة سجنه لصنوف مختلفة من التعذيب الجسدي والنفسي، ولأشكال كثيرة من القهر والحرمان والتمييز العنصري، وتنقّل خلال سنوات سجنه الطويلة بين جدران سجون متعددة.
ويُعَد الأسير دقّة أحد أبرز كُتّاب الحركة الفلسطينية الأسيرة ومفكريها. وقد أسهم في العديد من المسارات في الحياة الاعتقالية للأسرى، وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال أنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات، وأسهم معرفيًّا في فهم تجربة السجن ومقاومته.