محلل سياسي: هذه هي أبرز الملفات التي تهم الناخب التركي (فيديو)

قال المحلل السياسي التركي جاهد توز، إن العامل الأساسي الذي يهم الشعب التركي في هذه الانتخابات “سيكون موضوع الأمن، وليس الاقتصاد ولا المواضيع الاجتماعية، أما العامل الثاني فسيكون في الكتل وتحالفات الأحزاب، سواء على الصعيد الداخل أو الخارجي”.
وأوضح لبرنامج (المسائية) عبر الجزيرة مباشر، أن الشعب التركي اهتم بثلاثة أمور أسياسية في الانتخابات “أولها هو الاستقرار، والثاني هو الحفاظ على أمن تركيا، والثالث هو الشخص الذي يستطيع أن يلمس ويدرك مطالب الشعب، وفي هذه الحالة فإن المرشح الوحيد الذي رأى فيه غالبية الشعب ذلك هو الرئيس رجب طيب أردوغان وحزبه حزب العدالة والتنمية”.
وأضاف “عندما ننظر إلى نتائج الانتخابات أعتقد أنها تؤكد ذلك، لأن الشعب التركي عندما ذهب إلى صناديق الاقتراع، رأينا أن الأغلبية لا تتحدث عن المشاكل الاقتصادية التي تمر بها تركيا خلال الفترة الماضية، نظرًا لأن المشاكل الاقتصادية لا تمر بها تركيا وحدها”.
وأكد أن “أغلبية الشعب ينظر إلى (الإنقاذ الوطني) إن صح التعبير، لأن الشعب يرى بشكل واضح أن مرشح المعارضة كمال كليجدار أوغلو قبل ترشيحه للرئاسة ذهب إلى الولايات المتحدة وإلى بريطانيا وألمانيا، وعيّن بعض المستشارين له في حملته الانتخابية من الأجانب”.
وحسب وسائل إعلام تركية، كان كليجدار أوغلو قد عيّن -بعد زيارة لدول خارجية- في نهاية العام الماضي 2022، الكاتب والباحث الأمريكي جيريمي ريفكين مستشارًا له، في خطوة أثارت الكثير من الجدل في تركيا.

وإضافة إلى التحالفات الخارجية، أشار المحلل السياسي إلى التحالفات الداخلية، وقال “يوميًّا نستمع إلى دعم مباشر لكليجدار أوغلو من زعماء حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي (بي واي دي) (وهما حزبان تتهمهما الحكومة التركية بدعم الإرهاب)”.
وأوضح أن “هذه الصورة فهم منها الشعب التركي أن الموضوع ليس اقتصادًا أو اختيار شخص من الأشخاص، وإنما هناك ارتباط واضح للتحالف الذي يرأسه حزب الشعب الجمهوري ومرشحه كليجدار أوغلو، مع جهات خارجية وداخلية”.
وتابع “هذه العلاقات مستمرة حتى الآن، كما أن المعارضة لم تأتِ بجديد منذ الجولة الأولى وحتى الآن، والتصريحات أو بعض الأفكار الجديدة لديهم هي مصطنعة”.
وقال جاهد إنه في عهد الرئيس التركي وحزبه “شهدت تركيا استقرارًا وتنمية ونهضة أسميها (ثورة صامتة) حدثت في تركيا خاصة في الاستقرار، واليوم نشاهد العديد من التطورات على صعيد الأمن والاقتصاد والسياسة، وعلى المستوى الدبلوماسي وأيضًا مكافحة الإرهاب”.
وأضاف “في الجولة الأولى أعطى الشعب صوته بأغلبية لتحالف الشعب بقيادة حزب العدالة والتنمية في البرلمان، وأيضًا في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية حصل أردوغان على النسبة الكبرى من الأصوات، بالرغم من بقائه في السلطة منذ أكثر من 22 سنة”، ووصف ذلك بأنه نجاح كبير ربما “لم يحدث في التاريخ شيء مشابه له”.
وشهدت تركيا في 14 مايو/ أيار الجاري انتخابات رئاسية وبرلمانية، وتنافس في الرئاسية مرشح تحالف الجمهور الرئيس رجب طيب أردوغان، ومرشح تحالف الأمة زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو، ومرشح تحالف أتا (الأجداد) سنان أوغان.
وأعلنت الهيئة العليا للانتخابات في تركيا رسميا إجراء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية بين أردوغان وكليجدار أوغلو في 28 مايو، لعدم حصول أي مرشح على أكثر من 50% من الأصوات.