وزير لبناني يرفض إعطاء اللاجئين السوريين المساعدات النقدية بالدولار ويعدّد المبررات (فيديو)

أعلن وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية هكتور حجار، رفضه طلب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إعطاء اللاجئين السوريين المساعدات النقدية بالدولار الأمريكي، معتبرًا أن ذلك يفاقم الأزمة بين اللبنانيين والسوريين.
وقال حجار في مؤتمر صحفي عقده أمس الجمعة لتوضيح موقف الوزارة حول هذا الملف، إن “230 ألف أسرة سورية أي نحو مليون ونصف سوري في لبنان، تحصل العائلة منهم على مساعدات أساسية بنحو 2 مليون ونصف، ليرة لبنانية للعائلة، وكل فرد مليون و100 ألف ليرة حتى 5 أشخاص، على أن تحصل العائلة مجتمعة على 8 ملايين ليرة شهريًّا”.
وكان السوريون الموجودون في لبنان يحصلون على المساعدات المالية بالليرة حتى طالبت المفوضية من الحكومة اللبنانية صرفها بالدولار الأمريكي، وهو ما رفضه الوزير.
وأضاف حجار “مع تفاقم الأزمة وانخفاض قيمة العملة، تسلّمنا في مارس/ آذار 2023 طلبًا بدولرة المساعدة بحجة صعوبة تأمين كميات كبيرة من الأموال النقدية لليرة اللبنانية في ماكينات البنوك الآلية”.
وأشار إلى وجود خلاف جذري في المفاوضات بين الوزارة والمفوضية، حيث “طالبت المفوضية بإلحاح إعطاء 40 دولارًا للعائلة من اللاجئين السوريين و20 دولارًا للفرد لغاية 5 أفراد، أي نحو 140 دولارًا لجميع العائلة”.
وعدّد الوزير أسباب رفض الوزارة لطلب دولرة المساعدات، وقال “رفضنا دولرة المساعدات النقدية للاجئين السوريين، لأن هذا المبلغ أعلى مما يتقاضاه موظف فئة في القطاع العام اللبناني، ورفضنا لأن أغلبية الرأي العام اللبناني رافض للجوء السوري في لبنان”.
وزير لبناني يرفض إعطاء النازحين السوريين المساعدات النقدية بالدولار الأمريكي
-أعلن وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني هكتور حجار، رفضه لطلب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إعطاء النازحين مساعدات نقدية بالدولار الأمريكي، بعد أن كانت تعطى لهم بالليرة اللبنانية.
وقال… pic.twitter.com/x2TEKRcaGq— Ayman Abdel Nour (@aabnour) May 27, 2023
وتابع “الشعب اللبناني يقارن بين المساعدات المختلفة التي يحصل عليها اللاجئون والمساعدات البسيطة التي يحصل عليها اللبنانيون”، لافتًا إلى أن البرنامج الوطني لدعم الأسر الأكثر فقرًا، يستفيد منه حاليًّا 70 ألف عائلة لبنانية فقط، مقابل 230 ألف عائلة سورية.
وأضاف “رفضنا أيضًا لأن الدفع بالدولار يعزز بقاء اللاجئين السوريين في لبنان، وبالتالي دمجهم في المجتمع،” ورأى أن العدد الأكبر من هؤلاء اللاجئين “هم لاجئون اقتصاديون، وليس بسبب الأوضاع الأمنية في سوريا”.
وقال الوزير “ورفضنا لأننا نطالب في كل المحافل الدولية بأن تدفع المساعدات النقدية في سوريا، لأن أعدادهم في لبنان تفاقمت بشكل كبير، ورفضنا لأن الدفع بالدولار للاجئين سيزيد التوتر بينهم وبين اللبنانيين”.