الرياض وواشنطن تدعوان لتمديد وقف إطلاق النار في السودان وتتهمان الطرفين بانتهاكه

دعت السعودية والولايات المتحدة، اليوم الأحد، إلى تمديد اتفاق وقف إطلاق النار في السودان، واتهمتا الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بانتهاكه مما أعاق “بشكل كبير إيصال المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية”.
ودعا الجانبان في بيان مشترك قوات الجيش وقوات الدعم السريع إلى “مواصلة النقاش للتوصل إلى اتفاق بشأن تمديد وقف إطلاق النار”.
تشير المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية بصفتهما ميسرين للاتفاق بين الأطراف السودانية إلى أنه بعد خمسة أيام من بدء نفاذ وقف إطلاق نار قصير الأمد، إلى وجود انتهاكات من قبل الطرفين أعاقت بشكل كبير إيصال المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية. pic.twitter.com/4L0MHyztXI
— وزارة الخارجية 🇸🇦 (@KSAMOFA) May 28, 2023
وقال البيان رغم أن “الاتفاق ليس كاملًا، فإن التمديد سيسهل إيصال المساعدات الإنسانية التي يحتاجها الشعب السوداني”.
وأضاف أن كلا الجانبين قاما “بشن هجمات وتحريك القوات والأسلحة والموارد الأخرى”، وذكر البيان أمثلة على انتهاكات قام بها الجانبان لاتفاق وقف إطلاق النار.
ومن المقرر أن تنتهي مساء غد الاثنين هدنة استمرت أسبوعًا تم التوصل إليها بوساطة سعودية وأمريكية في مدينة جدة السعودية، ويتولى البلدان مراقبة الهدنة عن بعد.
وأدى اتفاق الهدنة لتوقف القتال العنيف، لكن الاشتباكات المتفرقة والضربات الجوية استمرت.
وقال سكان إنه أمكن سماع صوت اشتباكات الليلة الماضية واليوم الأحد في العاصمة الخرطوم، فيما ذكر مراقبون لحقوق الإنسان أن قتالًا شرسًا وقع في مدينة الفاشر إحدى المدن الرئيسة في إقليم دارفور غرب البلاد.
وأدت المعارك، التي بدأت في 15 أبريل/نيسان الماضي، إلى نزوح أكثر من 1.3 مليون شخص عن ديارهم.
وشهدت العاصمة الخرطوم عمليات نهب وتدمير للمنازل والمتاجر والبنوك، وكثيرًا ما تشهد العاصمة السودانية انقطاع الكهرباء والمياه والاتصالات، كما تعاني من نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية وكذلك نفاد الإمدادات الغذائية.
وتقول الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة إنه على الرغم من الهدنة فإنها تكابد للحصول على موافقات وضمانات أمنية لتوصيل المساعدات وفرق الإغاثة إلى الخرطوم وغيرها من الأماكن التي تحتاج إليها، وقد تعرضت مستودعات للنهب.