واشنطن بوست: ما مدى نزاهة الانتخابات التركية؟

تساءلت واشنطن بوست الأمريكية عن مدى نزاهة الانتخابات التركية ومطابقتها للمعايير الدولية.
وقالت الصحيفة في تقرير نشرته، اليوم الأحد، بالتزامن مع الجولة الثانية في الانتخابات الرئاسية بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ومرشح المعارضة كمال كليجدار أوغلو، إن الجولة الأولى شهدت المنافسة الانتخابية الأشرس في تاريخ البلاد الحديث.
اقرأ أيضا
list of 3 items“اعرف قيمته”.. مسعود أوزيل ينشر فيديو للتذكير بمعاناة المحجبات في تركيا (شاهد)
لجان التصويت في تركيا تنتقل لمنازل العاجزين عن الذهاب لمراكز الاقتراع (فيديو)
ويضيف التقرير أن الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية كانت المرة الثالثة في تاريخ تركيا التي يتمكّن فيها الناخبون من اختيار رئيسهم بشكل مباشر، بينما يتولى أردوغان حكم البلاد منذ عام 2002، عندما فاز للمرة الأولى بالانتخابات البرلمانية ليصبح رئيسًا للوزراء، ثم أصبح رئيسًا للجمهورية منذ عام 2014 ليدخل كثيرًا من التعديلات على النظام السياسي للبلاد، بعد فوزه بالاستفتاء لتغيير الدستور عام 2017، ليغيّر النظام البرلماني إلى نظام رئاسي.
ويشير التقرير إلى أن الدستور يتيح للرئيس الترشح لفترتين رئاسيتين كحد أقصى، كل منهما تمتد إلى 5 سنوات.

ويواصل التقرير أن هناك نحو 100 ألف ناخب مسجّل في قاعدة البيانات التركية من السوريين الحاصلين على الجنسية التركية، من بين نحو 60 مليون ناخب، وأن التصويت إلزامي غير أن الغرامة التي يفرضها القانون على المتخلفين عن التصويت لا تُفعَّل، ورغم ذلك تتعدى نسبة المشاركة في الانتخابات التركية مثيلاتها في غالبية الدول الأخرى، وتخطت 86% في انتخابات عام 2018.
وينقل التقرير عن ميرف طاهرأوغلو -مدير البرنامج التركي في مؤسسة الشرق الأوسط للديمقراطية- قوله “تركيا تمتلك سجلًا طويلًا من الانتخابات التنافسية، لذا فمن الطبيعي بالنسبة للأتراك من جميع الفئات العمرية أن تحظى بلادهم بانتخابات حرة كحد أدنى لكي يشعروا بأنهم اختاروا قائدهم”.