ما نقاط القوة التي تمتلكها المعارضة التركية للفوز بالانتخابات؟ (فيديو)

اعتبرت مزيان شفيكين عضوة البرلمان التركي عن حزب الشعب الجمهوري أن نقاط قوة المعارضة للفوز بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 14 مايو/ أيار الجاري، هي “الاتحاد”.

وأوضحت النائبة، الثلاثاء، لبرنامج (المسائية) على الجزيرة مباشر، أن الطاولة السداسية التي تضم 6 أحزاب معارضة بوجهات نظر مختلفة “تمكن حزب الشعب الجمهوري من جمعهم”.

وتابعت أن “هذا الاتحاد هو ما سيجعل المعارضة تفوز في الانتخابات”، ومضت إلى أن “حزب العدالة والتنمية حكم تركيا لمدة 21 سنة انتهت بأزمة اقتصادية حادة”.

وقالت المتحدثة لـ(المسائية) إن “الاقتصاد سيعرف انفراجة بقيمة 45 مليار دولار”، مضيفة أن “العدالة والتنمية عندما وصل إلى سدة الحكم كانت 900 مليار دولار من الديون، ارتفعت اليوم إلى تريليون دولار”.

واعتبرت النائبة أن المواطن كان يملأ كيسه في السوق بـ100 ليرة تركية (5 دولارات) في السابق في حين لا تشتري الورقة النقدية اليوم سوى شيئين فقط.

واستوقف مذيع الجزيرة مباشر أحمد طه ضيفة البرنامج، بقوله إن تركيا ليست وحدها التي تعاني أزمة اقتصادية وذلك جراء الحرب الأوكرانية الروسية وجائحة كورونا وأيضًا الزلزال الذي ضرب البلاد، فيما نقل العدالة والتنمية تركيا نقلة كبيرة لسنوات مضت سواء على مستوى الاقتصاد أو تصنيع الأسلحة والمسيرات ومستويات أخرى يرتكز عليها الرئيس والمرشح رجب طيب أردوغان لا يمكن لأحد إنكارها.

الطاولة السداسية تركيا
زعماء الأحزاب المشاركة في الطاولة السداسية (رويترز)

وردّت النائبة بالقول “بلادنا ليست فيها حرب و50 ألفًا من المواطنين الذين فقدوا حياتهم بسبب الزلزال والكوارث الطبيعية، ما كان ليكون هذا مصيرهم لو اتخذت الحكومة التدابير اللازمة”.

ومضت إلى أنه وإن أصبح الحد الأدنى للأجور 8500 ليرة (440 دولارا) إلا أن حد الجوع هو 10 آلاف ليرة، ورأت المتحدثة أن “الحكومة لو كانت تتخذ السياسات الصحيحة لما غادر 8000 آلاف طبيب وأصحاب الشهادات العالية البلاد”.

وسأل طه عضوة المعارضة التركية عن رأيها في مشاريع افتتحها رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان شملت استخراج 100 ألف برميل نفط يوميا والغاز وتصنيع السيارة الكهربائية والمسيرات والأسلحة التي نقلت تركيا نقلة مهمة.، واعتبرت النائبة أن “هذه الإنجازات لا تنعكس بشكل مباشر على الشعب وحياتهم الاقتصادية، إذ نجد من بين كل 4 شباب عاطلًا عن العمل”.

في المقابل، قال رسول طوسون النائب السابق بالبرلمان التركي، لـ(المسائية) إن المعارضة تتغاضى عن الإنجازات التي يقوم بها أردوغان ويرحب بها الشعب، والتي جعلته يفوز في الانتخابات التي خاضها طيلة 20 عامًا.

وأوضح النائب السابق عن حزب العدالة والتنمية أنه لا تأثير لحزب الشعب الجمهوري ومرشحه كمال كليتشدار أوغلو في شرق تركيا -مثل مدينة فان- وجنوب شرقها، وهو ما جعله يلجأ إلى الاتحاد مع أحزاب أخرى مثل حزب الشعوب الديمقراطي.

وقال طوسون إن تحالف المعارضة يمكنه جمع الحشود لكن صناديق الاقتراع هي التي ستحسم النتائج، وأن “حشودًا مضاعفة نراها في مظاهرات حزب العدالة والتنمية وحليفه الحركة القومية”.

ومضى المتحدث إلى أن مظاهرة انتخابية للعدالة والتنمية قبل يومين في مدينة إزمير التي تعتبر قلعة لحزب الشعب الجمهوري المعارض، حشدت أعدادًا مضاعفة لتلك التي يحشدها الحزب المعارض.

وأضاف النائب السابق أنها “المرة الأولى التي تجتمع فيها المعارضة وتتحالف من يمينها إلى يسارها وشيوعيتها إلى أحزابها المتطرفة، وهو ما يجعل هذه الانتخابات من أصعب الاقتراعات التي سيخوضها الرئيس أردوغان”.

ويرى طوسون أن أردوغان ورغم ذلك، سيحسم الانتخابات الرئاسية لصالحه منذ الجولة الأولى وإن كان بفارق بسيط عن المعارضة.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان