نيوزويك: مخاوف من كارثة في أكبر محطة نووية بأوربا

حذّرت مجلة نيوزويك الأمريكية، في تقرير نشرته الأربعاء، من “مخاوف من كارثة في أكبر محطة نووية في قارة أوربا”، مشيرة إلى أنه منذ سيطرة روسيا على محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا شهدت المنطقة اتهامات متبادلة بشن غارات قريبة من موقعها.

التقرير الذي أعده برندان كول، المهتم بالحرب الروسية الأوكرانية، أكد أن الحكومة الأوكرانية أوضحت أن المسؤولين عن محطة زابوريجيا النووية، الواقعة تحت سيطرة الروس، يسعون لإخلائها سريعًا، بسبب مخاوف تسيطر على العاملين في المحطة من آثار الهجوم الأوكراني المضاد، المتوقع قريبًا.

وينقل التقرير عن وكالة الطاقة النووية الأوكرانية (إنيرجوأتوم) في منشور على تلغرام، الثلاثاء، قولها إن مدير المحطة المعين من روسيا، يوري شيرنيتشوك، غادر مدينة إينيرهودار، التي تقع فيها المحطة، أول أمس الاثنين، باتجاه شبه جزيرة القرم.

وقال المنشور إن “الإدارة الزائفة” للموقع طالبت بالمغادرة بشكل عاجل، وإن “ما يسمى بالإدارة الحالية لمحطة زابوريجيا النووية، تظهر الرغبة في الحصول على عطلة بشكل جماعي”، إلا أن المديرين المسؤولين عن التشغيل في سلسلة الإدارة الوسطى يرفضون ذلك لقلة عدد العاملين، وصعوبة تغطية العطلات.

ويضيف التقرير نقلًا عن المنشور الأوكراني، تفسيره لذلك بأن “الخونة يبحثون عن سبيل للفرار، لأنهم يعلمون أن الجيش الأوكراني قريب بالفعل، لذا ليس أمامهم الكثير من الوقت للهرب”.

ويقول كول إن “التهديد بوقوع كارثة يخيّم على أكبر محطة نووية في قارة أوربا، منذ سيطرة روسيا عليها بعد قليل من بداية غزوها الشامل للأراضي الأوكرانية العام الماضي، فعلى مدار الأشهر الماضية تبادل الأوكرانيون والروس الاتهامات بشن غارات على المنطقة المحيطة بالمحطة، التي تبعد نحو 500 كيلومتر عن محطة تشيرنوبل التي شهدت كارثة نووية عام 1986″.

ويكشف التقرير أن عددًا قليلًا من المسؤولين في وكالة الطاقة النووية الدولية، يتمركزون في الموقع، الذي يديره طاقم من المواطنين الأوكرانيين، المعينين من قبل روسيا، وبأوامر من شركة الطاقة النووية الروسية (روسأتوم).

ويشير الصحفي إلى أن تقرير عسكري بريطاني كشف الأسبوع الماضي عن قيام القوات الروسية ببناء تحصينات ومواقع دفاعية فوق مبنى المفاعل النووي، لكن التقرير البريطاني قال إن “التهديد المباشر بحدوث كارثة نووية أمر غير مرجح” بسبب البنية القوية والمحمية للمفاعل.

ويعرج كول على أن روسيا أبلغت الوكالة الدولية للطاقة النووية الأسبوع الماضي، أنها تعمل على إصلاح خط نقل الطاقة من المحطة النووية، الأمر الذي يثير الشكوك، حسبما نقلت وكالة رويترز للأنباء، في أن روسيا تجهز لربط المحطة بشبكة الطاقة في المناطق التي تسيطر عليها.

ويختم الصحفي بالقول إنه في الوقت نفسه قالت السلطات في مقاطعة زابوريجيا، الأربعاء، إن الروس شنوا نحو 82 هجومًا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بينها هجومان بالقذائف، و3 غارات جوية، و4 غارات بمسيّرات، و69 غارة بالمدفعية.