سياسة|قطاع غزة

شهيد في غزة وهدوء حذر مع بدء هدنة عقب ساعات من التصعيد بين إسرائيل وفصائل المقاومة

الدخان يتصاعد في أعقاب غارة جوية إسرائيلية على غزة 2 مايو 2023 (رويترز)
3/5/2023-|آخر تحديث: 11:58 AM (توقيت مكة)

يسود هدوء حذر في قطاع غزة مع دخول وقف لإطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي حيّز التنفيذ فجر اليوم الأربعاء، بعد تصعيد أعقب استشهاد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر عدنان في سجون الاحتلال إثر إضراب طويل عن الطعام امتد نحو 3 أشهر.

لكن هيئة البث الإسرائيلي (رسمية) ذكرت أن صفارات الإنذار دوّت صباح اليوم في محيط “نيرعام” قرب القطاع، ويبدو أنه تم اعتراض قذيفة أُطلقت صوب مناطق غلاف غزة.

واستشهد الفلسطيني هاشل مبارك سلمان مبارك (58 عامًا)، صباح اليوم، متأثرًا بجروح أصيب بها بشظايا قصف إسرائيلي استهدف موقعًا شمال مخيم الشاطئ، وكان 5 مواطنين آخرين أصيبوا بجروح متفاوتة بشظايا صواريخ الاحتلال سقطت على منزلهم شرق بيت حانون شمالي القطاع.

ومساء الثلاثاء، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، يُجري اتصالات مع مصر وقطر ومنسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، بهدف وقف الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة.

وحمّل هنية الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية ما يمكن أن ينتج عن استمرار العدوان على القطاع، وأضاف أنه تم إبلاغ جميع الوسطاء بضرورة تسليم جثمان الشهيد خضر عدنان لعائلته.

وأفاد مصدر في المقاومة الفلسطينية للجزيرة بأن وقفًا لإطلاق النار دخل حيّز التنفيذ فجر اليوم، وأكد أن الاتفاق سيكون متزامنًا ومشروطًا بالتزام الطرفين، موضحًا أنه كان نتيجة دخول أطراف عدة على خط الوساطة لوقف التصعيد الإسرائيلي ضد القطاع.

وثمّنت حركة حماس أداء غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة في معركة الرد على استشهاد عدنان، وقالت حركة الجهاد الإسلامي إن مسيرة المقاومة متواصلة ولن تتوقف وإن المقاومة قدّمت نموذجًا لوحدة الموقف.

وقبل الإعلان عن الهدنة، شنّ طيران الاحتلال في وقت مبكر اليوم ومساء الثلاثاء سلسلة غارات على مواقع للمقاومة في قطاع غزة، وردّت الفصائل الفلسطينية بإطلاق المزيد من الصواريخ على مستوطنات الغلاف ومدينة عسقلان.

وأعلن جيش الاحتلال تنفيذ غارات واسعة على أهداف قال إنها تابعة لحركة حماس في مناطق مختلفة في غزة، بينها معسكر للتدريب ومواقع عسكرية ومخازن أسلحة ونفق تحت الأرض.

وتزامن القصف مع دوي صفارات الإنذار في العديد من التجمعات السكانية الإسرائيلية في غلاف غزة وجنوبي إسرائيل، وأفاد جيش الاحتلال بإطلاق عشرات الصواريخ من القطاع باتجاه إسرائيل.

وخلال ساعات الليل، سُمع دوي انفجارات عنيفة في مناطق واسعة من القطاع في ظل تحليق مكثف لطائرات الاحتلال، فيما تصاعدت النيران من مناطق عدة تعرضت للقصف الذي ألحق أضرارًا بالمواقع المستهدَفة ومنازل وممتلكات الفلسطينيين المجاورة لها.

وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن دفاعاتهما الجوية تصدت للطيران الحربي الإسرائيلي المغير على قطاع غزة بصواريخ أرض-جو. وفي الوقت ذاته، أطلقت فصائل فلسطينية رشقات صاروخية تجاه المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة للقطاع.

وقالت فصائل المقاومة الفلسطينية إنها أطلقت قذائف صاروخية باتجاه مدينة عسقلان جنوبي إسرائيل، ونقلت القناة الإسرائيلية 13 عن رئيس بلدية عسقلان أنه أمر بفتح الملاجئ.

وفي وقت سابق، قال جيش الاحتلال إنه رصد إطلاق 22 قذيفة صاروخية من قطاع غزة أمس، و6 قذائف هاون، مما أدى إلى إصابة 5 أشخاص بجروح بين متوسطة وطفيفة. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإطلاق 70 صاروخًا من غزة تجاه مستوطنات الغلاف، وأن مدى الصواريخ الفلسطينية آخذ في الاتساع.

وكانت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية قالت إن استهداف المستوطنات رد أولي على استشهاد القائد خضر عدنان، وحذرت الغرفة إسرائيل من أن تماديها في العدوان لن يبقى دون رد. بينما أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن تل أبيب تستعد لجولة تصعيد مع غزة، وأنها سترد بقوة على إطلاق الصواريخ.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان