خالد خوجة للجزيرة مباشر: مشاورات لتكوين تحالف بين الأحزاب التركية المحافظة داخل البرلمان (فيديو)

قال خالد خوجة، عضو الهيئة التأسيسية لحزب المستقبل التركي المعارض، إن خسارة المعارضة للانتخابات الرئاسية، ستكون لها عواقب على الطاولة السداسية، وخاصة حزب الشعب الجمهوري.

وأشار خوجة لبرنامج (المسائية) على الجزيرة مباشر، مساء الاثنين، إلى إمكانية حدوث بعض التصدعات داخل حزب الشعب، أكبر أحزاب الطاولة السداسية، مؤكدًا وجود إرهاصات لتلك التصدعات منذ اليوم التالي للإعلان عن فوز الرئيس رجب طيب أردوغان بولاية رئاسية جديدة.

وأوضح خوجة أن رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، ربما يعلن خلال الأيام القادمة رغبته في المنافسة على رئاسة حزب الشعب، خلفًا لكمال كليجدار أوغلو، بعد خسارة الأخير الانتخابات الرئاسية، وعدم تمكنه من تحقيق أغلبية في البرلمان.

وتوقع خوجة أن تؤثر تصدعات حزب الشعب في تحالف الأمة المعارض، الذي كان في الأصل تحالفًا انتخابيًّا، يهدف إلى إلغاء النظام الرئاسي، وإعادة تركيا إلى نظام برلماني معزز، وهو ما لم يحدث. ولذلك يمكن أن تتغير التحالفات داخل الطاولة السداسية.

وفيما يتعلق بقرار حزب المستقبل بشأن استمرار الحزب داخل تحالف الأمة المعارض أو عدمه، قال خوجة إن ما أدى إلى تكوين تحالف الطاولة السداسية في الأساس، هو رفض رئيس حزب الديمقراطية والتقدم، علي باباجان، تكوين تحالف مع الأحزاب التركية المحافظة، مثل حزب السعادة وحزب المستقبل.

وكشف عن مشاورات حالية للعودة إلى تلك الفكرة بعد انتهاء الاستحقاقات الانتخابية وتحقيق الأحزاب المحافظة لنتائج مقبولة، وحصولها على 35 مقعدًا برلمانيًّا، 15 منها لحزب الديمقراطية والتقدم، و10 لحزب المستقبل، ومثلها لحزب السعادة.

وكان رئيس حزب المستقبل المعارض، أحمد داود أوغلو، قد هنأ الرئيس رجب طيب أردوغان بإعادة انتخابه مجددًا لرئاسة البلاد، وذلك في تسجيل مصور بثه على حسابه في تويتر.

وقال داود أوغلو “أهنئ السيد طيب أردوغان الذي أعيد انتخابه رئيسًا. وأود أن أشكر السيد كليجدار أوغلو الذي كافح من أجل الديمقراطية في ظل ظروف غير متكافئة، وكذلك زعماء تحالف الأمة ورؤساء البلديات الذين كافحنا معهم”.

وأشاد داود أوغلو بالمشاركة الكبيرة في عملية الاقتراع، مقدّمًا الشكر لجميع المواطنين الذين توجهوا إلى صناديق الاقتراع وأدلوا بأصواتهم، حسب الأناضول.

وذكر أن “النضج الديمقراطي الذي ظهر من خلال المشاركة الكبيرة في الانتخابات، هو أكبر ضمانة لمستقبل البلاد”.

وكان داود أوغلو عضوًا في تحالف الطاولة السداسية، الذي رشح زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو لخوض الانتخابات الرئاسية لمنافسة أردوغان.

وقد استقال داود أوغلو من حزب العدالة والتنمية الحاكم عام 2016، وأسس حزب المستقبل في ديسمبر/ كانون الأول 2019.

وقبل استقالته، ترأس داود أوغلو حزب العدالة والتنمية بين 2014 و2016، كما ترأس 3 حكومات متتالية، فضلا عن عضوية البرلمان في 3 فترات تشريعية.

يذكر أن أردوغان حصل على 52.16% من الأصوات، مقابل 47.84% لمرشح المعارضة كمال كليجدار أوغلو، وفق ما أعلنته الهيئة العليا للانتخابات.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان