رويترز: فتح تحقيقات جديدة في تونس ضد شخصيات بارزة بشبهة التآمر على أمن الدولة

نقلت وكالة رويترز عن محامية تونسية، اليوم الأربعاء، أن قاضيًا فتح تحقيقًا جديدًا بشبهة التآمر على أمن الدولة، ويشمل شخصيات سياسية بارزة بينها يوسف الشاهد رئيس الوزراء السابق ونادية عكاشة المديرة السابقة لديوان رئيس الجمهورية وراشد الغنوشي زعيم حزب النهضة، المسجون بالفعل.
وقالت المحامية نادية الشواشي إن قائمة المشتبه بهم في القضية تتضمن أيضًا محمد ريان الحمزاوي الرئيس السابق لبلدية الزهراء في العاصمة تونس وعسكريًا متقاعدًا والصحفية شهرزاد عكاشة.
وذكرت نادية الشواشي، وهي محامية الحمزاوي، أن القاضي أصدر، أمس الثلاثاء، قرارًا بسجن الحمزاوي والعسكري المتقاعد.
وقالت إن قرار سجن موكلها ظالم، ولا يستند لأي أدلة.
وأضافت أنه سجن فقط بدعوى أنه على اتصال بنادية عكاشة المديرة السابقة لديوان رئيس الجمهورية قيس سعيّد التي استقالت من منصبها، وأشارت إلى أن الحمزاوي وعكاشة كانا من ألد الأعداء وليس بينهما أي اتصال.

وتأتي القضية بعد موجة اعتقالات طالت شخصيات معارضة خلال الأشهر القليلة الماضية هاجمها منتقدو سعيّد باعتبارها حملة سياسية تهدف لإسكات المعارضة، وهو ما ينفيه الرئيس.
وأمرت محكمة تونسية، في وقت سابق من مايو/أيار الجاري، بسجن الغنوشي، 81 عامًا، لمدة عام بتهمة التحريض على رجال الشرطة، وأغلقت الشرطة مكاتب الحزب في مختلف مدن البلاد.
وكان الشاهد رئيسًا للوزراء من 2016 إلى 2020، وكان أحد المرشحين الذين خسروا أمام سعيّد في الانتخابات الرئاسية عام 2019.
وكان يُنظر إلى نادية عكاشة على أنها أقرب المقربين لسعيّد إلى أن تركت منصب مديرة مكتبه العام الماضي، وانتقلت إلى فرنسا قبل ظهور تسجيلات صوتية مسربة تنتقد فيها سعيّد بشدة.
وبعد تداول أنباء عن القضية، كتبت نادية في صفحتها على فيسبوك أنها ستعود وستدلي بما لديها “حتى يعلم التونسيون من الخائن ومن المتآمر ومن المتحيل؟”.
وتتهم المعارضة التونسية سعيّد للقيام بانقلاب لحل البرلمان في عام 2021 والتحرك نحو الحكم بمراسيم وإقرار دستور جديد من خلال استفتاء بمشاركة منخفضة.
كما اتهمته جماعات حقوقية بتقويض استقلال القضاء من خلال استبدال الشخصيات الرئيسة في الهيئة القضائية العليا في تونس. وحذّر سعيّد من أن القضاة الذين يطلقون سراح المعتقلين هذا العام سيعتبرون شركاء لهم.
ونفى سعيّد أنه قام بانقلاب، قائلًا إن أفعاله قانونية وضرورية لإنقاذ البلاد، واتهم خصومه بأنهم “مجرمون” و”خونة” و”إرهابيون”.