التوم هجو: الصراع العسكري داخل السودان الأخطر في تاريخ البلاد (فيديو)

اعتبر التوم هجو، رئيس مسار الوسط باتفاق جوبا للسلام، عضو الهيئة الرئاسية للكتلة الديمقراطية، أن ما يحدث في السودان هو أخطر معركة وأخطر صراع سياسي وعسكري في تاريخ البلاد.

وقال هجو خلال لقائه في برنامج (المسائية) عبر الجزيرة مباشر، إن تاريخ الصراع السياسي في السودان خاصة العسكري يثبت أن حسم الصراع عسكريًّا من خلال البندقية لم ولن يحدث، مؤكدًا أن “أي أمل أو تفكير بأن هذه المعركة ستحسم بالسلاح هو تفكير خاطئ”.

واستشهد هجو بحرب الخمسينيات مع جنوب السودان، وكذلك حرب دارفور، وقال “اعتقد قادة السلطة في السودان بالخمسينيات أن المسألة بسيطة ويمكن للسلاح أن يحسمها، لكن المعركة استمرت 50 عامًا، إلى أن جلس الجميع على طاولة المفاوضات وانتهت بفصل الشمال عن الجنوب، وإنشاء دولة جنوب السودان”.

وأضاف “كذلك الأمر مع إقليم دارفور، اعتقدوا أن المسألة سهلة وأنها يمكن أن تحسم في ميدان المعركة، لكن بعد 15 سنة من الحرب، جلس الجميع أيضًا لطاولة المفاوضات، لكن ظلت دارفور ضمن السودان”.

وأكد السياسي السوداني أنه “لا يوجد داع لضياع مزيد من الدماء والدمار، ونأتي بعد سنين قد لا نجد بلدًا اسمه السودان حتى نتفاوض عليه، لذلك موقفنا واضح في الكتلة الديمقراطية، لا يوجد بديل إلا وقف الحرب والجلوس للتفاوض”.

وأشار هجو إلى أنه وجه مرارًا عبر الجزيرة مباشر قبل هذه الحرب تنبيهات وتحذيرات من اندلاع مواجهات عسكرية بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وتابع “قلنا إننا نرقص على حافة الحاوية، وللأسف الشديد عندنا مشكلة من قراءة الأوضاع وتحليل الأحداث السياسية، لذلك نسقط دائمًا للهاوية، وهذه المرة خطيرة جدًّا على السودان”.

وأوضح أنه “كان بعض أطراف النزاع يظنون مع بداية الحرب أنهم قادرون على حسم المعركة خلال ساعات، ها نحن في الأسبوع الثالث من المعركة، ولا يوجد أيّ تصور إلى متى ستستمر؟”.

ودعا عضو الهيئة الرئاسية للكتلة الديمقراطية الأحزاب والحركات السياسية في السودان إلى عدم الوقوف مع أيّ من طرفي النزاع العسكري، مؤكدًا أن  الطرفين مخطئان، ويجب أن يوقفا الحرب.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان