الجيش السوداني ينشر لقطات لـ”غنائمه” من قوات الدعم السريع ويتهمها بخرق الهدنة (فيديو)

قال الجيش السوداني، اليوم الخميس، إنه استولى على “غنائم” من قوات الدعم السريع، ونشر صورًا من (سلاح الإشارة) لأفراد من الجيش، قال إنهم صدوا هجوم “المليشيا المتمردة”.
وذكر الجيش على صفحته في فيسبوك أنه صدّ هجومًا لقوات الدعم السريع وكبدها خسائر فادحة واستولى على عتادها، صباح اليوم، ونشر مجموعة من الفيديوهات تظهر ذلك العتاد.
وقال الجيش السوداني إنه قتل عناصر من قوات الدعم السريع ودمر عددًا من العربات القتالية “للمتمردين” بعد اشتباكات بينهما في المنطقة العسكرية في الخرطوم بحري شمالي العاصمة.
وكتب على صفحته “غنائم قواتكم المسلحة في هجوم للمليشيا المتمردة على سلاح الإشارة ويكبدونها خسائر فادحة في الأرواح واستلام عدد كبير من العتاد صباح اليوم الخميس، في خرق واضح للهدنة من قبل المليشيا”.
وكان الجيش وقوات الدعم السريع قد وحّدا قوتهما “في انقلاب” قبل عامين وتقاسما السلطة في إطار انتقال مدعوم دوليا إلى انتخابات حرة وحكومة مدنية قبل أن يدب الخلاف بينهما.
قتال عنيف في الخرطوم
ودوت أصوات قتال عنيف في وسط الخرطوم اليوم الخميس، حيث حاول الجيش السوداني إخراج قوات الدعم السريع شبه العسكرية من المناطق المحيطة بالقصر الرئاسي ومقر قيادة الجيش، في ظل هدنة هشة.
ويسعى الجانبان على ما يبدو إلى السيطرة على مناطق في العاصمة قبل أي مفاوضات محتملة، ومع ذلك فإن الطرفين لم يبديا علنًا استعدادهما لإجراء محادثات بعد أكثر من أسبوعين من القتال.
ودوى قصف عنيف أيضًا في مدينتي أم درمان وبحري المجاورتين للخرطوم، في وقت وافق فيه الطرفان على تمديد الهدنة مدة 7 أيام، وسط استمرار القتال.
وضغطت الأمم المتحدة على طرفي الصراع أمس الأربعاء لتأمين ممر لتوصيل المساعدات الإنسانية بعد تعرض 6 شاحنات محملة بالإمدادات الإنسانية للنهب وتقويض ضربات جوية في الخرطوم الهدنة من جديد.
وقال مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ إنه يأمل الاجتماع وجهًا لوجه مع طرفي الصراع في غضون يومين أو ثلاثة أيام للحصول على ضمانات منهما لتتمكن قوافل المساعدات من توصيل الإمدادات الإنسانية.
وتحذر الأمم المتحدة من أن القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع، الذي اندلع في 15 أبريل/ نيسان، يهدد بحدوث كارثة إنسانية يمكن أن تمتد إلى دول أخرى وتقول الأمم المتحدة إن نحو 100 ألف فروا من السودان إلى بلدان مجاورة بدون مؤونة تذكر من الطعام أو المياه.