الجيش السوداني يوافق على تمديد الهدنة 7 أيام وجهود أممية لتوفير ممر آمن لتوصيل المساعدات الإنسانية

قال الجيش السوداني في بيان، اليوم الأربعاء، إنه وافق على اقتراح من الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا “إيغاد” بتمديد الهدنة الحالية أسبوعًا.
وذكرت القوات المسلحة السودانية في صفحتها على فيسبوك أنها وافقت على اقتراح منظمة “إيغاد” بتمديد الهدنة الحالية “انطلاقًا من مبدأ الحلول الأفريقية لقضايا القارة، ومراعاة للجوانب الإنسانية لمواطنينا، مع أخذنا في الاعتبار المبادرة الأمريكية السعودية الجارية”.
وأعربت عن أملها في “أن يلتزم المتمردون بمتطلبات الهدنة المقترحة”.
كما وافق الجيش السوداني على مقترح المنظمة الإقليمية “تسمية ممثل من كل جانب للتباحث حول الهدنة مع الآلية رفيعة المستوى المكونة من رؤساء كل من جمهورية جنوب السودان وكينيا وجيبوتي، على أن يجرى هذا الحوار في أي دولة يتم التوافق عليها مع الآلية”.
وفي العاصمة المصرية القاهرة، قال السفير نفع الله الحاج مبعوث قائد الجيش السوداني إلى القاهرة، في وقت سابق الأربعاء، إن الجيش قبل مبادرة الهدنة السعودية الأمريكية وليس وساطة لحل النزاع.
وأضاف الحاج أن وفد الجيش لن يلتقي وجهًا لوجه مع مبعوث قوات الدعم السريع. وأوضح أن التواصل سيكون عبر الوسطاء.
من جهة أخرى، قال مسؤول المساعدات في الأمم المتحدة مارتن غريفيث إنه يعمل على الحصول على ضمانات من طرفي الصراع في السودان، لتوفير ممر آمن لتوصيل المساعدات الإنسانية بعد تعرض 6 شاحنات محملة بالإمدادات الإنسانية للنهب.
وقال غريفيث من بورتسودان، التي فر إليها عدد كبير من الأشخاص منذ نشوب القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع قبل 3 أسابيع “ما زلنا بحاجة إلى موافقات وترتيبات للسماح بتنقل العاملين والإمدادات”.
وأضاف للصحفيين عبر رابط فيديو من بورتسودان “سنحتاج إلى موافقات على أعلى مستوى وعلى نحو معلن، وسنحتاج لتحويل هذه الالتزامات إلى ترتيبات محلية يمكن الاعتماد عليها”.
وذكر أن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أبلغه بأن 6 شاحنات كانت متجهة إلى دارفور نُهبت في الطريق على الرغم من تأكيدات لضمان السلامة والأمن، ولم يصدر بعد تعليق من برنامج الأغذية العالمي.
وقال المسؤول الدولي: “ليس الأمر كما لو أننا نطلب المستحيل. نحن نطلب تنقلًا (آمنًا) للإمدادات الإنسانية والأشخاص. نقوم بذلك في كل دولة أخرى حتى دون وقف لإطلاق النار. من المعتاد في العمل الإنساني الذهاب إلى حيث لا يذهب الآخرون”.
In Port #Sudan, @volkerperthes and I spoke with General Burhan, General Hemedti and civil society leaders.
We stressed that humanitarian aid must reach the people. But we need strong guarantees on the safety and security of aid workers and supplies. pic.twitter.com/cj4tpNApuh
— Martin Griffiths (@UNReliefChief) May 3, 2023
وقالت الأمم المتحدة إن الصراع تسبب في أزمة إنسانية أجبرت نحو 100 ألف على الفرار إلى البلدان المجاورة دون طعام أو ماء يُذكران.
وتوقفت عمليات تسليم المساعدات في السودان، الذي يعتمد نحو ثلث سكانه بالفعل على المساعدات الإنسانية، وربما تعتمل الآن كارثة أوسع نطاقًا مع عبور لاجئين من السودان إلى دول مجاورة تعاني الفقر.
Hostilities between the Sudanese Armed Forces and the Rapid Support Forces have lasted for 18 consecutive days.
About 334,000 people are estimated to have been internally displaced, and over 100,000 have fled to neighbouring countries.
Our latest update: https://t.co/wFQMLOC0bN pic.twitter.com/cpPQdfVJ1y
— UN OCHA Sudan (@UNOCHA_Sudan) May 3, 2023
وقال مراسل الجزيرة مباشر إن اشتباكات اندلعت، صباح الأربعاء، بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع في حي الهدى وشارع القذافي بمنطقة شرق النيل شرقي العاصمة.
وذكرت وكالة رويترز أنه سمع دوي ضربات جوية في العاصمة الخرطوم، اليوم الأربعاء، رغم موافقة طرفي الصراع على وقف جديد لإطلاق النار لسبعة أيام ابتداء من غد الخميس.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في مؤتمر صحفي في نيروبي إنه يتعين على المجتمع الدولي بأسره أن يوضح لقائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ولزعيم قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) أن الوضع غير مقبول، مضيفًا أنه يتعين الضغط عليهما للاتفاق على وقف إطلاق نار وإجراء حوار سياسي والانتقال إلى حكومة مدنية.
وتراوحت مدة اتفاقات سابقة لوقف إطلاق النار بين الجيش وقوات الدعم السريع بين 24 و72 ساعة دون الالتزام بأي منها التزامًا كاملًا.