الخارجية السودانية تدعو لتصنيف الدعم السريع منظمة “إرهابية” ومصر تطالب بوقف فوري لإطلاق النار

دعت وزارة الخارجية السودانية المجتمع الدولي إلى تصنيف قوات “الدعم السريع” منظمة “إرهابية” واتهمتها بارتكاب “انتهاكات وجرائم مستمرة ضد المواطنين والبعثات الدبلوماسية”، فيما طالبت مصر كلًا من رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” بوقف فوري لإطلاق النار في البلاد.
وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان، الخميس، إنه “في الوقت الذي أعلنت فيه حكومة السودان موافقتها واحترامها للهدنة الإنسانية التي اقترحتها منظمة (الإيغاد) التي بدأ سريانها رسميًا صباح اليوم، تواصل قوات التمرد سلوكها غير المسؤول بانتهاك الهدنة كما هو ديدنها منذ إعلان تمردها على الدولة”.
واتهم البيان قوات الدعم السريع بمواصلة “خروقاتها للهدنة، وذلك بتعرضها لمقار البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية بالسرقة والنهب وباتخاذها المستشفيات والمراكز الصحية مقرات عسكرية وطرد المواطنين من مساكنهم ونهب ممتلكاتهم واتخاذهم دروعًا بشرية”.
وأدان بيان وزارة الخارجية السودانية ما وصفه بـ”السلوك الإرهابي”، ودعا المجتمع الدولي ومنظمة “الإيغاد” لإدانة قوات الدعم السريع “على استمرار الانتهاكات والجرائم ضد الدولة والمواطنين والبعثات الدبلوماسية في البلاد، وتصنيفها كمنظمة إرهابية وتطبيق إجراءات المساءلة القانونية والعدلية في الوقت المناسب”.
تدين وزارة الخارجية هذا السلوك الإرهابي وتدعو المجتمع الدولي ومنظمة الإيقاد لإدانة #قوات_الدعم_السريع_المتمردة على استمرار الانتهاكات والجرائم ضد الدولة والمواطنين والبعثات الدبلوماسية في البلاد وتصنيفها كمنظمة ارهابية وتطبيق إجراءات المساءلة القانونية والعدلية في الوقت المناسب
— وزارة خارجية جمهورية السودان 🇸🇩 (@MofaSudan) May 4, 2023
من جهة أخرى، أبلغ وزير الخارجية المصري سامح شكري، مساء الخميس، رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”، ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في البلاد.
جاء ذلك خلال اتصالين هاتفين أجراهما شكري مع الطرفين، وفق بيان للخارجية المصرية.
ووفق بيان الخارجية، أكد شكري في “اتصالاته مع الجانبين على قلق مصر البالغ نتيجة استمرار المواجهات العسكرية، وما أسفرت عنه من وقوع ضحايا أبرياء، وتعريض أمن واستقرار السودان لمخاطر بالغة”.
وناشد شكري الطرفين بـ”الوقف الفوري لإطلاق النار حفاظًا على مقدرات الشعب السوداني الشقيق وإعلاء المصلحة الوطنية العليا”.
وشدد على أن “ما يلاقيه الشعب السوداني من معاناة نتيجة الاقتتال الدائر يقتضي ضرورة التزام جميع الأطراف بالهدنة لإتاحة الفرصة لعمليات الإغاثة وتقديم المساعدات الإنسانية والطبية لمستحقيها”.
وتجددت اشتباكات عنيفة في العاصمة السودانية الخرطوم بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع رغم موافقة الطرفين على هدنة جديدة لمدة 7 أيام بمبادرة من منظمة “إيغاد” تتضمن “تسمية ممثل عن كل جانب للتباحث حول الهدنة”.
وتبادل الطرفان الاتهامات بالمسؤولية عن خرق الهدنة الحالية، ويسعى الجانبان على ما يبدو إلى السيطرة على مناطق في العاصمة قبل أي مفاوضات محتملة، ومع ذلك فإن الطرفين لم يبديا علنًا استعدادهما لإجراء محادثات بعد أكثر من أسبوعين من القتال.
وأودى القتال في السودان بحياة المئات من الأشخاص ودفع نحو 100 ألف شخص للفرار إلى الدول المجاورة، وأثار شبح تفاقم أزمة إنسانية.
ووقّع الرئيس الأمريكي جو بايدن أمرًا تنفيذيًا يتيح للإدارات الحكومية فرض عقوبات على المسؤولين عن تهديد السلام والاستقرار في السودان.
وتوقعت أفريل هاينز، مديرة المخابرات الوطنية الأمريكية، أن يطول الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع “على الأرجح” لأن كلًا منهما يعتقد بأنه قادر على تحقيق الانتصار عسكريًا.