برلماني تركي لـ”المسائية”: أصوات المجنسين السوريين لن تؤثر في الانتخابات.. والمعارضة: حان وقت رحيلهم (فيديو)

قال رئيس لجنة الشباب والرياضة في حزب العدالة والتنمية التركي أمر الله إيشلر، إن معظم اللاجئين السوريين في بلاده لم يحصلوا على الجنسية التركية، مؤكدًا أن عدد من حصل منهم على جواز السفر التركي لا يتجاوز 200 ألف شخص.

وأضاف إيشلر، في تصريحات لبرنامج (المسائية) عبر الجزيرة مباشر أن “إجمالي عدد الناخبين الأتراك يتجاوز 65 مليون شخص، فلو كان عدد المجنسين يبلغ 650 ألفًا لكان معنى ذلك أنهم لا يشكلون سوى 1% فقط من إجمالي عدد الأصوات”.

وأكد أن ملف اللاجئين السوريين لن يكون عاملًا رئيسيًّا في الانتخابات القادمة، مشيرًا إلى أنه لن يكون له تأثير حقيقي في النتائج النهائية، خاصة في أعقاب كارثة الزلزال الذي ضرب البلاد مؤخرًا وأعاد ترتيب أجندة الأولويات أمام كافة القوى السياسية.

وكان من أهم وعود المعارضة التقليدية في تركيا على مدى السنوات الماضية، وتحديدًا حزب الشعب الجمهوري، إعادة السوريين إلى بلادهم خلال سنتين فقط في حال الفوز بالانتخابات.

فتيات سوريات في الطريق إلى المدرسة بمدينة كيليس التركية (الفرنسية)

وبدورها سعت الحكومة التركية للحدّ من ازدياد الأجانب عمومًا في البلاد؛ حيث صعّبت نسبيًّا بالمقارنة مع الماضي الحصول على الجنسية بناء على شراء العقارات والإقامات السياحية، فضلًا عن رفض تسجيل الأجانب في بعض أحياء المدن الكبرى التي تحوي نسبة مرتفعة من الأجانب.

من جانبه، قال المتحدث باسم حزب المستقبل (المعارض) سركان أوزجان، إنه يجب التوصل إلى حلول جذرية لمشكلة اللاجئين السوريين مشيرًا إلى أنهم أصبحوا عبئًا على الاقتصاد وأن تركيا لم تعد تتحمل بقاء هذا الوضع، على حد وصفه.

وأضاف، في مقابلة مع الجزيرة مباشر، أنه “يجب أن لا تتحمل تركيا وحدها هذا العبء، وعلى الاتحاد الأوربي أن يشارك في تحمل تبعات هذه المشكلة، وعندما تكون هناك ضمانات حقيقية فإنني واثق بأن إخوتنا السوريين سيعودون إلى بلادهم في أسرع وقت”.

وتذكر أرقام غير رسمية أن عدد المغتربين العرب في تركيا يبلغ نحو خمسة ملايين بينهم 3.76 ملايين سوري، والباقون ينتمون إلى جنسيات عربية مختلفة، وفي طليعتهم العراقيون بنحو 700 ألف، ثم اليمنيون والمصريون والفلسطينيون، ثم القادمون من ليبيا و دول المغرب العربي، والسودان.

وتأخذ الانتخابات المقررة يوم 14 مايو/ أيار الجاري طابع استفتاء على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يواجه للمرة الأولى معارضة موحدة بعد 20 عامًا من صعود حزبه إلى السلطة.

ويبلغ أردوغان 69 عامًا وينافسه 3 مرشحين، أبرزهم خصمه الرئيسي كليتشدار أوغلو (74 عامًا)، وهو مرشح تحالف من 6 أحزاب معارضة تشمل اليمين القومي، وصولًا إلى اليسار الديمقراطي، ويهيمن عليه حزب الشعب الجمهوري الذي أنشأه مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان