تقديرات استخباراتية باستمرار الصراع.. بايدن يمهد لفرض عقوبات على المسؤولين عن تهديد الاستقرار في السودان

وسع الرئيس الأمريكي جو بايدن من سلطات حكومته لإصدار عقوبات على المسؤولين عن تهديد السلام والاستقرار في السودان، فيما قالت مديرة المخابرات الوطنية أفريل هاينز إن الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع “سيطول على الأرجح”، لأن كلًا منهما يعتقد بأنه قادر على تحقيق الانتصار عسكريًا.
وقال بايدن في بيان، اليوم الخميس، أن “العنف الدائر في السودان مأساة، وخيانة للمطالب الواضحة للشعب السوداني بحكومة مدنية وانتقال إلى الديمقراطية”، مضيفًا أنه “يجب أن ينتهي”.
بدورها، توقعت مديرة المخابرات الوطنية الأمريكية أفريل هاينز، اليوم الخميس، أن يطول الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع “على الأرجح”، لأن كلًا منهما يعتقد بأنه قادر على تحقيق الانتصار عسكريًا.
وذكرت مديرة المخابرات الأمريكية في شهادة أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ أنه لا يوجد لدى الجانبين دوافع للجلوس إلى طاولة المفاوضات.
وأشارت إلى أن الخصمين يسعيان للحصول على “مصادر خارجية للدعم”، مضيفة أنه إذا توافرت هذه المصادر “ستفاقم، على الأرجح، الصراع واحتمال انتشار التحديات في المنطقة”.
وحذرت هاينز من أن العنف المستمر فاقم “ظروفًا إنسانية سيئة بالفعل”، وأجبر منظمات الإغاثة على تقليص عملياتها وسط مخاوف متزايدة من “تدفقات هائلة من اللاجئين”.
ويلقي تقييم الاستخبارات الأمريكية بظلال من الشك على الجهود الدولية لإنهاء العنف الذي أودى بحياة المئات، ودفع نحو 100 ألف شخص للفرار إلى الدول المجاورة، وأثار شبح تفاقم أزمة إنسانية.
ودوت أصوات قتال عنيف في وسط الخرطوم، اليوم الخميس، حيث حاول الجيش السوداني إخراج قوات الدعم السريع شبه العسكرية من المناطق المحيطة بالقصر الرئاسي ومقر قيادة الجيش، في ظل هدنة هشة.
ويسعى الجانبان على ما يبدو إلى السيطرة على مناطق في العاصمة قبل أي مفاوضات محتملة، ومع ذلك فإن الطرفين لم يبديا علنًا استعدادهما لإجراء محادثات بعد أكثر من أسبوعين من القتال.
وقالت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، في بيان إنها تحتاج إلى 445 مليون دولار لمساعدة 860 ألف شخص قد يفرون من البلاد بحلول أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وأطلقت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين نداء لجمع الأموال من الدول المانحة، مشيرة إلى أن مصر وجنوب السودان ستسجّلان أكبر عدد من الوافدين.