سياسة|مصر

51 منظمة حقوقية تطالب مصر بإطلاق سراح الأكاديمي صلاح سلطان

الدكتور صلاح سلطان مع حفيده (هيومن رايتس ووتش)
4/5/2023-|آخر تحديث: 04:16 PM (توقيت مكة)

طالبت 51 منظمة حقوقية السلطات المصرية بإطلاق سراح صلاح سلطان، ودعت إلى توفير الرعاية الطبية لإنقاذ حياته، والتحقيق في مدى تعرضه للتعذيب وسوء المعاملة.

وقالت المنظمات في بيان إن صلاح سلطان البالغ من العمر 63 عاما، المحتجز تعسفيًّا، هو والد أحد الحقوقيين الأمريكيين البارزين.

وأضافت المنظمات في بيان، أن سلطان قال في رسالة مسربة في مارس/آذار الماضي أن السلطات في سجن بدر 1، شرق القاهرة، حرمته من الرعاية الصحية المناسبة رغم إصابته بأمراض في القلب والكبد وأمراض خطيرة أخرى.

خطر الموت فجأة

وقال أطباء مستقلون في رسائل موجهة إلى إدارة بايدن، شاركتها العائلة مع المنظمات الحقوقية، إنهم يخشون أن يكون صلاح سلطان عرضة لخطر موت مفاجئ، بعد 10 سنوات من اعتقاله التعسفي وإدانته ظلمًا في تهم سياسية.

وقام الأطباء بتقييم حالة سلطان استنادًا إلى سجله الطبي في الولايات المتحدة والمعلومات القليلة المتاحة خلال فترة احتجازه، وقالوا إنه من المحتمل أن يعاني من مرض الشريان التاجي، وارتفاع ضغط الدم وحصوات الكلى، وإنه معرض لخطر للإصابة بالنوبات والجلطات وفشل القلب، وكذلك خطر التليف الكبدي وتلف عصبي لا يمكن علاجه، وزيادة خطر الوفاة المفاجئة.

اعتقال تعسفي

وقال آدم كوغل، نائب مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس “فوق إجرائهم محاكمة ظالمة له، تعمدت السلطات المصرية انتهاك حقوق صلاح سلطان من خلال حرمانه من الرعاية الصحية، يجب على الأقل أن تنقله السلطات إلى منشأة طبية مؤهلة حيث يمكن علاجه من قبل معالجين مستقلين دون عراقيل”.

وفي عام 2018، قرر الفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي التابع للأمم المتحدة أن اعتقال سلطان كان تعسفيًّا، حيث فشلت السلطات في تقديم أدلة موثوق بها على انتهاكه للقانون، وأن محاكمته انتهكت حقوقه في المشاركة السياسية وحرية التعبير والتجمع السلمي.

الأكاديمي صلاح سلطان

وقبل انتقاله إلى الولايات المتحدة، كان سلطان أستاذًا للشريعة الإسلامية في جامعة القاهرة، ثم أسس لاحقًا الجامعة الإسلامية الأمريكية في ولاية ميشيغان وتولّى رئاستها من عام 1999 إلى 2004.

وعمل سلطان في الولايات المتحدة أكثر من عقد من الزمان قبل اعتقاله في مصر في سبتمبر/ أيلول عام 2013 بسبب معارضته لعزل الرئيس المنتخب محمد مرسي على يد الجيش، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة في سبتمبر 2017 في محاكمة جماعية شهدت انتهاكات شديدة لمعايير المحاكمة العادلة والإجراءات القانونية.

وفي السنوات الأخيرة، قالت عائلة سلطان إن السلطات لم توفر له رعاية صحية كافية سواء لأمراضه المزمنة أو تلك التي أصابته داخل محبسه، بما في ذلك مرض السكري وارتفاع ضغط الدم والتهاب الكبد الوبائي سي والانزلاق الغضروفي وأمراض أخرى.

وتزداد المخاوف بشأن تدهور حالة سلطان الصحية ومواصلة سلطات السجن رفض توفير الرعاية الصحية له، خاصة في ضوء تقارير تفيد بأن ما لا يقل عن 5 سجناء توفوا رهن الاحتجاز في مجمع سجن بدر منذ أن نقلت السلطات السجناء إليه في يونيو/ حزيران 2022.

وتعتقد المنظمات الموقعة أن إساءة معاملة السلطات لسلطان يبدو أنها ردّ انتقامي على عمل ابنه محمد سلطان، الذي يعيش في الولايات المتحدة، في مجال حقوق الإنسان، كما تضمن انتقام السلطات من سلطان احتجاز أقارب له آخرين، وتهديدات مباشرة ومضايقات تعرض لها في الولايات المتحدة.

المصدر : الجزيرة مباشر + هيومن رايتس ووتش

إعلان