الحرية والتغيير-المجلس المركزي ترحب ببدء المفاوضات بين الجيش السوداني والدعم السريع

رحّبت قوى الحرية والتغيير-المجلس المركزي بالسودان، اليوم السبت، بنجاح المبادرة السعودية الأمريكية وبدء المفاوضات بين أطراف النزاع في السودان.
جاء ذلك في بيان نشرته “الحرية والتغيير” على حسابها الرسمي في فيسبوك، وكتبت “ترحب قوى الحرية والتغيير بنجاح المبادرة السعودية الأمريكية وبدء التفاوض بين ممثلي القوات المسلحة والدعم السريع في جدة”.
وأضافت “نأمل أن ينتصر الطرفان لصوت العقل والحكمة بالتوافق على وقف عاجل ودائم لإطلاق النار، وإخلاء المناطق السكنية والمرافق العامة من الوجود العسكري لمعالجة الأوضاع الإنسانية الكارثية، وبما يمهد لاعتماد المسار السياسي السلمي لاسترداد التحول المدني الديمقراطي والمحافظة على وحدة بلادنا وأمنها واستقرارها وحرية شعبها وكرامته”.
وتقدمت “الحرية والتغيير” بالشكر للمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية على جهودهما، وأكدت “سنواصل السعي لتعزيز فرص نجاح المسار السلمي، بالتنسيق مع القوى المدنية المناهضة للحرب، والتواصل المستمر مع قيادة القوات المسلحة والدعم السريع، ومع الأسرة الإقليمية والدولية”.
وأفاد بيان سعودي أمريكي مشترك، صباح اليوم السبت، ببدء المحادثات الأولية بين ممثلي الجيش السوداني وممثلي قوات الدعم السريع في مدينة جدة السعودية.
بيان مشترك بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية بشأن المحادثات الأولية بين ممثلي القوات المسلحة السودانية وممثلي قوات الدعم السريع في مدينة جدة.https://t.co/M1NCiU8lBy#واس_عام pic.twitter.com/Se0axs7o4z
— واس العام (@SPAregions) May 6, 2023
وأكدت قوات الدعم السريع مشاركتها في المحادثات، وقال قائدها محمد حمدان دقلو (حميدتي) في بيان عبر تويتر “نرحب بالبيان المشترك للمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية بشأن بدء المحادثات بين الأطراف السودانية في مدينة جدة”.
نرحب بالبيان المشترك للمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الامريكية بشأن بدء المحادثات بين الأطراف السودانية في مدينة جدة.
ونشيد بالجهود الاقليمية والدولية المبذولة للوصول الى وقف إطلاق نار يسهل فتح ممرات انسانية تمكن المواطنيين من الحصول على الخدمات الأساسية.
إننا…— Mohamed Hamdan Daglo (@GeneralDagllo) May 6, 2023
ويضغط الوسطاء من أجل إنهاء الصراع الذي ضاعف من معاناة الشعب السوداني، وأودى بحياة المئات، ودفع نحو 100 ألف شخص إلى الفرار إلى الخارج.
والمبادرة الأمريكية السعودية هي أول محاولة جادة لإنهاء القتال الذي حوّل أجزاء من العاصمة الخرطوم إلى مناطق حرب، وعرّض الانتقال السياسي الهش في البلاد للخطر بعد اضطرابات وانتفاضات استمرت سنوات.
وحثت الرياض وواشنطن طرفي النزاع على “الانخراط الجاد في هذه المحادثات” من أجل وقف إطلاق النار بعد انتهاك العديد من اتفاقات الهدنة.
وكانت القوات المسلحة السودانية بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان قد قالت إنها أرسلت وفدًا إلى جدة مساء أمس الجمعة، لكن المبعوث الخاص دفع الله الحاج قال إن الجيش لن يعقد محادثات مباشرة مع أي وفد ترسله قوات الدعم السريع “المتمردة”.
ويشهد السودان، منذ 15 أبريل/نيسان الماضي، اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في الخرطوم ومدن أخرى، أدت إلى مقتل مئات المواطنين العزل وتدمير عدد كبير من المباني والمنشآت، وتدهور الأوضاع الصحية خاصة في الخرطوم بسبب تدمير بعض المستشفيات.