انطلاق محادثات بين ممثلي الجيش السوداني والدعم السريع في جدة وحميدتي يرحب

أفاد بيان سعودي أمريكي مشترك، اليوم السبت، ببدء المحادثات الأولية بين ممثلي الجيش السوداني وممثلي قوات الدعم السريع في مدينة جدة غربي المملكة.
جاء ذلك بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية، بشأن مستجدات مبادرة الرياض وواشنطن لإنهاء المواجهات المسلحة بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي” المستمرة منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي.
بيان مشترك بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية بشأن المحادثات الأولية بين ممثلي القوات المسلحة السودانية وممثلي قوات الدعم السريع في مدينة جدة.https://t.co/M1NCiU8lBy#واس_عام pic.twitter.com/Se0axs7o4z
— واس العام (@SPAregions) May 6, 2023
وأكدت قوات الدعم السريع، اليوم السبت، مشاركتها في المحادثات، وقال قائدها حميدتي في بيان عبر تويتر “نرحب بالبيان المشترك للمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية بشأن بدء المحادثات بين الأطراف السودانية في مدينة جدة”.
وأضاف “نشيد بالجهود الإقليمية والدولية المبذولة للوصول إلى وقف إطلاق نار يسهل فتح ممرات إنسانية تمكن المواطنين من الحصول على الخدمات الأساسية”.
وتابع “إننا متمسكون بموقفنا الثابت والمعلن بضرورة الوصول إلى حكومة انتقالية مدنية تؤسس لتحوّل ديمقراطي مستدام يحقق تطلعات شعبنا في الأمن والاستقرار والتنمية”.
نرحب بالبيان المشترك للمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الامريكية بشأن بدء المحادثات بين الأطراف السودانية في مدينة جدة.
ونشيد بالجهود الاقليمية والدولية المبذولة للوصول الى وقف إطلاق نار يسهل فتح ممرات انسانية تمكن المواطنيين من الحصول على الخدمات الأساسية.
إننا…— Mohamed Hamdan Daglo (@GeneralDagllo) May 6, 2023
ويضغط الوسطاء من أجل إنهاء الصراع الذي أودى بحياة المئات ودفع نحو 100 ألف شخص إلى الفرار إلى الخارج.
والمبادرة الأمريكية السعودية في جدة هي أول محاولة جادة لإنهاء القتال الذي حول أجزاء من العاصمة الخرطوم إلى مناطق حرب وعرّض الانتقال السياسي الهشّ في البلاد للخطر بعد اضطرابات وانتفاضات استمرت سنوات.
ورحبت السعودية والولايات المتحدة ببدء “المحادثات الأولية” بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع “شبه العسكرية”، وحثتا الجانبين على “الانخراط الجاد في هذه المحادثات” من أجل وقف إطلاق النار بعد انتهاك العديد من اتفاقات الهدنة.
وكانت القوات المسلحة السودانية قد قالت إنها أرسلت وفدًا إلى جدة مساء أمس الجمعة، لكن المبعوث الخاص دفع الله الحاج قال إن الجيش لن يعقد محادثات مباشرة مع أي وفد ترسله قوات الدعم السريع “المتمردة”.

وقال طرفا الصراع في السودان في وقت سابق إنهما سيناقشان هدنة إنسانية فقط وليس إنهاء الحرب.
وتتواصل في السودان الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، في حين أفادت تقارير ميدانية بتفاقم الوضع الإنساني وتعطل الكثير من المستشفيات عن العمل. وفي وقت سابق، توقعت الاستخبارات الأمريكية معارك “طويلة الأمد لأن الطرفين يعتقدان أن بإمكان كل منهما الانتصار عسكريا”.
ويرأس البرهان مجلس السيادة الحاكم الذي تم تشكيله بعد انقلاب عسكري عام 2021 والإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير عام 2019، ويتولى حميدتي منصب نائب رئيس هذا المجلس.