مساعدات طبية عاجلة تصل إلى السودان ومخاوف من سوء تغذية لـ19 مليون شخص

قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، السبت، إن مساعدات طبية عاجلة لنحو 165 ألف شخص وصلت جوا إلى بورتسودان قادمة من دبي، ومن المزمع إيصالها إلى 13 منشأة صحية.
وتُعَد الشحنة، التي تزن 30 طنا وتشمل معدات جراحية طارئة وأخرى للتعامل مع حالات الصدمة، هي الأولى التي تصل إلى البلاد منذ اندلاع الصراع.
وسيتوقف التوزيع وفقا لمنظمة الصحة العالمية على “الأمن وتصاريح الدخول”.
ومنذ 15 أبريل/نيسان الماضي، تشهد ولايات بالسودان اشتباكات واسعة بين الجيش و”الدعم السريع”، يتبادل فيها الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن اندلاعها.
معاناة الملايين من سوء التغذية
وعلى صعيد ذي صلة، يخشى برنامج الأغذية العالمي من أن يعاني 19 مليون شخص الجوع وسوء التغذية خلال الأشهر المقبلة في السودان على خلفية النزاع بين الجيش وقوات الدعم السريع، وفق ما أفاد متحدث باسم الأمم المتحدة الجمعة.
ونقل نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق أن برنامج الأغذية “يتوقع أن عدد الأشخاص الذين يعانون فقدانا حادّا للأمن الغذائي في السودان سيرتفع ما بين مليونين و2.5 مليون شخص”.
وأضاف “في مايو/أيار 2023، مع أخذ النزاع الراهن في الاعتبار، يمكننا تقدير أن العدد الإجمالي (لهؤلاء الأشخاص) سيرتفع إلى 19 مليونا في الفترة بين الأشهر الثلاثة والستة المقبلة في حال استمر النزاع”.
ووفق تقرير برنامج الأغذية مطلع 2023، كان 16.8 مليون سوداني من إجمالي تعداد السكان المقدَّر بـ45 مليون نسمة، يعانون انعداما حادّا للأمن الغذائي، بزيادة مليون شخص عن العام السابق.
الناطق باسم منظمة يونيسيف في الشرق الأوسط: #السودان يتجه نحو الكارثة إذا استمر الوضع على ما هو عليه pic.twitter.com/RWmfxSyYq9
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) May 5, 2023
وحذّرت الأمم المتحدة من أن الولايات السودانية الأكثر تأثرا ستكون غرب دافور وكردفان والنيل الأزرق وشمال دارفور وولاية البحر الأحمر.
وأشار التقرير الى أنه في مارس/آذار 2023، كانت 14.8 مليون أسرة سودانية قد أصبحت عاجزة عن شراء “السلة الغذائية” الأساسية، معتبرا أنها “إحصائية مقلقة بالفعل”.
وحذّر من أنه في حال استمر النزاع، يمكن لسعر السلة أن يرتفع بنسبة 25% في الفترة ما بين ثلاثة وستة أشهر، مما قد يرفع عدد الأسر غير القادرة على الحصول عليها إلى 18 مليون أسرة.