أردوغان يشدد على “تجفيف مستنقع الإرهاب” وتشاووش أوغلو يكشف عن وعود المعارضة للتنظيمات المسلحة

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال مراسم حفل تعيين 45 ألف معلم في قطاع التعليم

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الإثنين، عزم بلاده القضاء على “الإرهاب” شمالي العراق وسوريا.

وقال أردوغان خلال مراسم حفل تعيين 45 ألف معلم في قطاع التعليم “سنواصل بحزم معركتنا ضد التنظيمات الإرهابية والقوى التي تقف وراءها”.

وتابع “سنجفف مستنقع الإرهاب بالكامل شمالي العراق وسوريا كما أوشكنا على تجفيفه داخل أراضينا”.

واستذكر أردوغان جميع الضحايا من المعلمين الذين قتلوا على يد ما أسماه “التنظيم الإرهابي الانفصالي – بي كي كي”، في إشارة منه إلى حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة منظمة إرهابية.

وهنأ الرئيس التركي المعلمين الذين تم تعيينهم اليوم متمنيا لهم التوفيق والنجاح.

وأشار إلى أن عدد المعلمين الذين تم تعيينهم خلال السنوات العشر الماضية من ذوي الاحتياجات الخاصة بلغ 12 ألفا و98.

وذكر أن إجمالي عدد المعلمين في تركيا بلغ مليونا و200 ألف بعد أن كان 500 ألف معلم عام 2002.

تحقيق رغبةحزب العمال الكردستاني

بدوره، تساءل وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، عمّا إذا كانت المعارضة التركية تريد الانسحاب من سوريا تحقيقا لرغبة الأسد أم نزولا عند رغبات حزب العمال الكردستاني.

وقال تشاووش أوغلو في مقابلة أجراها مع قناة تركية خاصة قيّم خلالها التطورات الداخلية والخارجية: “أنا متأكد من شيء واحد وهو أنهم (المعارضة التركية) يقدمون تعهدات لتلبية مطالب بي كي كي”.

ومن المقرر أن يتوجه الناخبون الأتراك في عموم البلاد إلى صناديق الاقتراع يوم 14 مايو/أيار الجاري، لاختيار مرشحيهم في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

وأكد تشاووش أوغلو أن تركيا تدعم بقوة وحدة الأراضي السورية، مبينا أن إعادة العلاقات مع النظام السوري يجب أن يكون من دون شروط مسبقة.

وعن العمليات العسكرية التركية في سوريا، قال: “سنواصل استهداف الإرهاب، ولن تتمكن الولايات المتحدة الأمريكية أو أي دولة أخرى من حماية الإرهابيين”.

وشدد على أن الولايات المتحدة تسعى لتأسيس حزام في الشمال السوري بهدف نقل النفط المستخرج من شمال شرق البلاد إلى البحر ومن هناك إلى الأسواق العالمية، وبالتالي مساعدة التنظيمات المسلحة.

وبشأن السياسة الخارجية، أوضح تشاووش أوغلو أن تركيا حققت نجاحات كبيرة خلال السنوات الخمس الماضية من خلال “دبلوماسية الزعماء” التي يقودها الرئيس أردوغان.

وأضاف أن ثمار نجاحات تركيا على صعيد السياسة الخارجية لا تعود بالنفع على تركيا فحسب، بل يستفيد منها العالم بأسره.

وعلى صعيد الانتخابات التركية المرتقبة، أكد تشاووش أوغلو أن التدخل الأجنبي فيها لم يعد بالقدر الذي كان عليه من قبل، مضيفا: “حتى في الدول الأوربية، يقولون إنه من المهم أن يفوز أردوغان مرة أخرى. لا داعي لذكر أسماء تلك الدول”.

وتعليقا على إساءة بعض وسائل الإعلام الغربية للرئيس أردوغان، قال: “يريدون رحيل الرئيس أردوغان عن السلطة، والسبب في ذلك أن الرئيس أفسد مؤامراتهم وحقق استقلالية أكبر لتركيا ويواصل ضرب التنظيمات الإرهابية”.

وأكد أن مصالح تركيا تعتبر من أولويات حكومة الرئيس أردوغان، وأن تركيا هي الدولة الأكثر مساهمة في تحقيق أمن القارة الأوربية.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان