بعد مقتل مهرب مخدرات بارز.. الأردن يعلق على تقارير بشأن تنفيذه غارة جوية في سوريا

الصفدي: مناقشة (تهريب المخدرات) تم في اجتماع عمّان التشاوري (غيتي - أرشيفية)

قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم الاثنين، إن عمّان “ستعلن عن أي خطوة تتخذها لضمان أمنها بالوقت المناسب” في تعليقه على تقارير تحدثت عن استهداف سلاح الجو الأردني مصنعا للمخدرات في سوريا.

وفي رده على سؤال بشأن تنفيذ الغارة الجوية في سوريا، خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الهولندي فوبكه هويكسترا بالعاصمة عمان، قال الصفدي “عندما نتخذ أي خطوة لحماية الأمن الوطني سنعلنها في وقتها المناسب، وقضية المخدرات تهديد كبير للمملكة والمنطقة في ضوء تصاعد عمليات التهريب”، من دون أن يؤكد أو ينفي تنفيذ الغارة.

وأضاف أنه “تمّت مناقشة الموضوع (تهريب المخدرات) في اجتماع عمّان التشاوري مع الجانب السوري من أجل تشكيل فريق أمني سياسي لمواجهة هذا الخطر”.

وتابع “سأتصل قريبا بوزير الخارجية السوري فيصل المقداد لترجمة هذا الاتفاق إلى آلية عمل”.

ويأتي حديث الصفدي عقب تناول العديد من وسائل الإعلام المختلفة تقارير عن تنفيذ غارة جوية أردنية داخل الأراضي السورية، تم خلالها استهداف مصنع للمخدرات في محافظة درعا جنوبي البلاد.

وكان الأردن قد حذر من تداعيات تهريب المخدرات على أمن المملكة، واستطاع جيشه إحباط آلاف من محاولات التهريب عبر أراضي سوريا، نتيجة تردي الأوضاع الأمنية في الأخيرة.

ونقلت رويترز عن مصادر محلية واستخبارية أن الأردن نفذ ضربات جوية “نادرة” على جنوب سوريا، استهدفت مصنع مخدرات مرتبطا بإيران.

وفي وقت سابق اليوم، نقلت وكالة (فرانس برس) عن ناشطين أن غارة جوية استهدفت مهرّب مخدرات بارز مع عائلته في منزلهم بقرية الشعاب بريف السويداء الشرقي جنوبي سوريا.

ووفق الناشطين، يعد الرمثان من “أبرز تجار المخدرات بينها الكبتاغون في المنطقة، والمسؤول الأول عن تهريبها إلى الدول المحيطة”.

ونقلت الوكالة الفرنسية عن ناشط في محافظة السويداء متابع لملف تهريب المخدرات -رفض الكشف عن هويته- أنه “لم يكن بإمكان أحد تهريب أي شيء عبر الحدود من السويداء من دون علم الرمثان”.

وأضاف “نتوقع أن نرى انعكاسا ملحوظا للضربة على عمليات التهريب”، مشيرا الى تقارير عن مغادرة مهربي مخدرات آخرين منازلهم على إثرها.

ويقول الأردن إن تهريب المخدرات عبر الحدود الأردنية السورية الممتدة على مسافة نحو 375 كيلومترا “عملية منظمة” تستعين بطائرات مسيّرة وتحظى بحماية مجموعات مسلحة.

وأحبط الجيش الأردني، مطلع 2022، دخول أكثر من 16 مليون حبة كبتاغون خلال 45 يوما، بما يعادل الكمية التي ضُبطت طوال 2021.

وتُعَد سوريا المصدر الأبرز للكبتاغون منذ ما قبل اندلاع الحرب عام 2011، لكن النزاع جعل تصنيعها أكثر رواجا واستخداما وتصديرا.

وتُشكّل دول الخليج وخصوصا السعودية الوجهة الأساسية لحبوب الكبتاغون التي تُعَد من المخدرات السهلة التصنيع، ويصنفها مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة على أنها “أحد أنواع الأمفيتامينات المحفزة”، وهي عادة مزيج من الأمفيتامينات والكافيين ومواد أخرى.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان