ردا على وزير الدفاع الإسرائيلي.. بن غفير يدعو إلى وقف إطلاق سراح جثامين الفلسطينيين

وقفة في عرابة جنوب جنين للمطالبة بتسليم جثامين الفلسطينيين المحتجزة لدى الاحتلال

دعا وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، الأحد، الحكومة الإسرائيلية إلى التوقف عن إطلاح سراح جثامين الفلسطينيين المحتجزة لديها، وفق إعلام عبري.

ونقلت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية عن بن غفير قوله: “علينا التوقف عن إطلاق سراح جثث الإرهابيين والمخربين، بل علينا قتلهم”.

وأضاف “خلال السنوات الأخيرة رأيت عشرات القتلى، نحتاج إلى وقف سياسة احتواء القتلى ووقف التنازلات”.

ويأتي تصريح بن غفير ردًا على تصريحات لوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قال فيها إن احتجاز جثامين الفلسطينيين لا يشكل “ورقة ضغط” على فصائل المقاومة الفلسطينية “إلا في حالات استثنائية جدًا تتعلق بشكل أساسي بحركة حماس”.

جثمان وريدات

وفي وقت سابق الأحد، أفرج جيش الاحتلال الإسرائيلي عن جثمان فلسطيني قتله، في فبراير/شباط الماضي، جنوبي الضفة الغربية.

وقالت الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية (جهة التواصل الرسمية مع إسرائيل) في بيان، إن طواقمها في مدينة الخليل “تسلمت جثمان الشهيد شريف حسن وريدات (22 عامًا) من مدينة الظاهرية بمحافظة الخليل، ليوارى جثمانه الطاهر الثرى حسب ترتيبات عائلته”.

ووفق الهيئة، فإن وريدات استشهد برصاص الاحتلال بتاريخ 9 فبراير 2023.

وبعد ساعات من الإفراج عن الجثمان وإلقاء عائلته نظرة الوداع عليه، شارك مئات الفلسطينيين في تشييعه إلى مقبرة عائلته في بلدة الظاهرية، وسط هتافات تطالب بوقف قتل الفلسطينيين والإفراج عن باقي الجثامين المحتجزة لدى جيش الاحتلال.

ورغم الإفراج عن جثمان وريدات، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي احتجاز جثامين 132 فلسطينيًا قتلهم منذ عام 2015، وذلك بحسب حسين شجاعية الناطق باسم “الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء” غير الحكومية.

خطأ فادح

والجمعة الماضي، قال بن غفير في تصريح آخر، إن قرار إعادة جثامين 3 فلسطينيين قتلهم الجيش قرب مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، في مارس/آذار الماضي، “خطأ فادح سيكلف تل أبيب غاليًا”.

ويُعرف بن غفير بمواقفه وتصريحاته المتطرفة والعدائية تجاه الفلسطينيين، وتقول وسائل إعلام إسرائيلية إن هناك تباعدًا سياسيًا بينه ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بسبب أن الأول ينتقد سياسات الحكومة ضد الفلسطينيين خاصة في قطاع غزة ويصفها بـ”الضعيفة”.

وفي سبتمبر/أيلول 2019، أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية قرارًا يجيز للقائد العسكري الإسرائيلي احتجاز جثامين فلسطينيين قتلهم الجيش ودفنهم مؤقتًا لأغراض استعمالهم “أوراق تفاوض مستقبلية”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان