على وقع اشتباكات السودان.. السعودية تدعو لإنجاح المحادثات ومبعوث البرهان يلتقي سلفاكير
على وقع الاشتباكات في السودان، أفاد مراسل الجزيرة مباشر بوصول السفير دفع الله الحاج علي المبعوث الخاص لرئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، إلى جوبا لبحث الأزمة الراهنة في البلاد مع المسؤولين بدولة جنوب السودان.
وأضاف أن المبعوث الخاص للبرهان عقد اليوم الاثنين، جلسة مباحثات مع رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت بشأن مبادرة “الإيغاد” الرامية لوقف إطلاق النار بين الطرفين.
وقال مراسل الجزيرة مباشر إن مقاتلة حربية تابعة للجيش السوداني حلقت في سماء الخرطوم، وإن مضادات أرضية تابعة للدعم السريع تتمركز بمحيط القصر الرئاسي وسط العاصمة تحاول التصدي لها، مضيفًا أن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني قصف مواقع تمركز قوات الدعم السريع بحي شمبات في بحري شمالي العاصمة الخرطوم.
دعوة للانخراط بجدية في محادثات جدة
على الصعيد السياسي، أعرب ممثلون عن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بعد يومين من محادثاتهما التمهيدية التي بدأت في جدة بغرب المملكة العربية السعودية يوم السبت، “عن تحملهم مسؤولية رفع المعاناة عن الشعب السوداني”.
#بيان | باستضافةٍ كريمة من المملكة العربية السعودية، بدأ ممثلون عن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع محادثات تمهيدية في جدة يوم السبت ٦ مايو pic.twitter.com/lz6R0zCH1k
— وزارة الخارجية 🇸🇦 (@KSAMOFA) May 7, 2023
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية السعودية في وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين “حثّت المملكة والولايات المتحدة الأمريكية الطرفين على الانخراط بجدية في المحادثات وذلك لتحقيق الأهداف التالية: تحقيق وقف فعال قصير المدى لإطلاق النار، والعمل على تسهيل وصول المساعدات الإنسانية الطارئة، واستعادة الخدمات الأساسية، ووضع جدول زمني لمفاوضات موسعة للوصول لوقف دائم للأعمال العدائية”.
وقد أعرب الطرفان عن تحملهما “مسؤولية رفع المعاناة عن الشعب السوداني، بما يتضمن الوصول لاتفاق على الإجراءات الأمنية لتيسير وصول المساعدات الإنسانية العاجلة واستعادة الخدمات الضرورية لمن هم في حاجة لها”، بحسب البيان.
وأضاف البيان “شرع الطرفان في مراجعة إعلان الالتزام بحماية المدنيين وتيسير واحترام العمل الإنساني في السودان، وقد بدأ الطرفان أيضًا مناقشة الإجراءات الأمنية التي عليهما اتخاذها من أجل تسهيل وصول المساعدات الإنسانية العاجلة واستعادة الخدمات الضرورية بما يتفق وإعلان المبادئ”.
وقد أعربت السعودية والولايات المتحدة عن ترحيبها بالتزام الطرفين بتوجه قائم على الاحترام المتبادل، وحثت كلًّا منهما على احترام وقف إطلاق النار القائم حاليًّا، والامتناع عن القيام بأي أفعال استفزازية على الأرض للحفاظ على مناخ إيجابي للمحادثات التمهيدية الحالية.
وقال البيان إن “المحادثات استمرت يوم 7 مايو/ أيار، كما ستستمر خلال الأيام التالية على أمل الوصول إلى وقفٍ فعال ومؤقت لإطلاق النار حتى يمكن إيصال المعونات الإنسانية لمن هم في حاجة لها”.
وكانت واشنطن والرياض قد أعلنتا ليلة السبت “بدء محادثات أولية” في جدة بين طرفي الصراع وحضّتاهما على “الانخراط الجاد” فيها للتوصل إلى “وقف لإطلاق النار وإنهاء النزاع”.