نزوح مئات الآلاف من السودانيين.. والصحة العالمية تكشف أعداد القتلى والجرحى منذ بدء الاشتباكات

كشفت المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، طارق ياساريفيتش، اليوم الثلاثاء، مقتل 604 أشخاص على الأقل، وإصابة 5127، منذ بداية الاشتباكات المسلحة في السودان منتصف أبريل/نيسان الماضي.
والأحد الماضي، أعلنت السعودية أن المحادثات التي انطلقت يوم السبت في جدة، بين ممثلي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع “ستستمر أياما”، للوصول إلى “وقف فعّال لإطلاق النار”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالناطق باسم اليونيسف: أطفال السودان يعانون من أذى نفسي وجسدي ولا يمكننا تقديم المساعدات العاجلة (فيديو)
أكاديمي سعودي: الرياض لديها أدوات مهمة في المفاوضات بين طرفي الاشتباكات في السودان (فيديو)
الجيش السوداني يقصف مواقع في محيط القصر الرئاسي بالخرطوم ويتهم الدعم السريع بنهب مخازن للسلع
ومنذ 15 أبريل الماضي، تتواصل اشتباكات في ولايات بالسودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، تبادل فيها الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عنها عقب توجّه فرق تابعة لكل منهما للسيطرة على مراكز تابعة للآخر.
نزوح مئات الآلاف
وفي وقت سابق اليوم، أظهرت أحدث بيانات متاحة نزوح مئات الآلاف من المواطنين داخليا في السودان في ظل استمرار القتال بين الطرفين المتنازعين.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للهجرة إن عدد النازحين داخليا تضاعف خلال أسبوع، وإن أكثر من 700 ألف شخص نزحوا منذ منتصف أبريل الماضي، عندما اندلعت أعمال العنف.
وكان آخر عدد للنازحين داخليا في السودان الذي أعلنته الأمم المتحدة هو 340 ألف شخص.
وقال متحدث باسم المنظمة إنه ما زال من غير الواضح ما إذا كان المواطنون يتجهون نحو حدود البلاد.
وحتى قبل وقوع أحدث أزمة، كان هناك 3.7 ملايين نازح داخليا في السودان.
وقالت المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين إن أكثر من 150 ألف شخص فروا إلى دول مجاورة من السودان بحلول الثامن من مايو/أيار الجاري، ويتضمن هذا الرقم مواطنين من السودان بالإضافة إلى أشخاص من جنسيات أخرى كانوا قد لجؤوا إلى السودان.

اشتباكات قبلية
من جهة أخرى، قُتل 16 شخصا على الأقل في اشتباكات قبلية بين الهوسا والنوبة في السودان، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السودانية الثلاثاء، مما دفع إلى إعلان أمر بحظر التجوال في ولاية النيل الأبيض.
وتقع هذه الولاية على الحدود الجنوبية للسودان، وحتى الآن بقيت بمنأى عن القتال الدائر في البلاد منذ اندلاع المعارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي”.
ولا يبدو أن هذه الاشتباكات القبلية مرتبطة بالصراع على السلطة، الدائر في السودان منذ 15 أبريل الماضي.
وقالت الوكالة “أصدر والي النيل الأبيض أمر طوارئ بإعلان حظر التجوال داخل مدينة كوستي (عاصمة الولاية)”.
ويأتي حظر التجوال “على خلفية الأحداث القبلية التي شهدتها مدينة كوستي بين قبيلتي الهوسا والنوبة”، مشيرة إلى وفاة 16 شخصا من الطرفين وإصابة العديد بجروح، وإحراق بعض المنازل.
وأسفرت النزاعات القبلية في العام 2022 عن أكثر من 900 قتيل وألف جريح، وهجّرت نحو 300 ألف شخص، وفق الأمم المتحدة.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اندلعت اشتباكات عنيفة في ولاية النيل الأزرق المجاورة، بين قبيلة الهوسا وقبائل أخرى، مما أدى إلى مقتل 200 شخص في يومين.
ويحتج أفراد من قبيلة الهوسا في جميع أنحاء السودان على ما يعُدّونه تمييزا ضدهم، بسبب العرف القبلي الذي يحظر عليهم امتلاك الأرض في “النيل الأزرق” لأنهم آخر القبائل التي استقرت في الولاية.