واشنطن تفرض قيودا على التأشيرات وعقوبات على شركات سودانية داعمة لطرفي النزاع

قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان "يسار" وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (الفرنسية)

أعلن البيت الأبيض، اليوم الخميس، أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات اقتصادية جديدة وقيودًا على التأشيرات “بحق الأطراف التي تمارس العنف” في السودان.

وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان فرض عقوبات على 4 شركات سودانية، لأن عائداتها المالية تسهم في دعم طرفي النزاع هناك.

وذكرت الوزارة أنها فرضت عقوبات على شركتين مرتبطتين بقوات الدعم السريع، وشركتين مرتبطتين بالجيش السوداني.

 

وقال البيان إن الشركتين المرتبطتين بالدعم السريع هما: “مجموعة الجنيد” التي تعمل في مجال التعدين واستخراج الذهب في السودان ويسيطر عليها قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” وأخوه عبد الرحيم دقلو قائد ثاني الدعم السريع، وشركة “تريدف”، التي تتخذ من الإمارات مقرًا لها، موضحًا أن الشركة قامت في السابق بشراء مركبات لصالح قوات الدعم السريع وتم تركيب مدافع عليها، واستخدمت في القتال وأعمال الدورية في الخرطوم ومناطق أخرى في السودان.

وقال البيان إنه تم فرض عقوبات على “منظومة الصناعات الدفاعية” التي تدعم الجيش وتتبعها مئات الشركات، وتقدر عائداتها بنحو 2 مليار دولار سنويًا، موضحًا أنها تنتج الأسلحة الخفيفة والذخائر والمركبات العسكرية للقوات المسلحة السودانية.

وأضاف أن الشركة الثانية هي “سودان ماستر تكنولوجي” التي تعد من كبار المساهمين في “منظومة الصناعات الدفاعية”.

بدوره، أعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان “فرض قيود على التأشيرات ضد الأشخاص الذين يرتكبون العنف” في السودان” لمحاسبتهم “عن تقويض السلام والأمن والاستقرار في البلاد”.

وقال سوليفان في بيان، نُشر اليوم الخميس في موقع البيت الأبيض على الإنترنت إن “القتال الدائر في السودان بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع مأساة تسببت في مقتل الكثير من الأشخاص، ويجب أن يتوقف”.

وأضاف أنه “على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار، استمر عنف لا طائل من ورائه في أنحاء البلاد فأعاق توصيل المساعدات الإنسانية وأضر بمن هم في أمس الحاجة إليها”.

وقال البيان إن فرض العقوبات يأتي في إطار السعي لمنع إطالة أمد الصراع.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية أن واشنطن لن تتردد في اتخاذ خطوات إضافية ضد طرفي النزاع في السودان إذا استمر العنف وواصلت الأطراف تدمير بلدها.

وقال المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن أيًا من طرفي الصراع في السودان لم ينسحب من محادثات السلام في جدة بالسعودية.

وأعرب المسؤول عن قلق واشنطن “من إطلاق سراح الكثير من فلول نظام البشير خلال العنف، وأن يشكل ذلك تأثيرًا سلبيًا في حل الصراع”.

وفي وقت سابق، قالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إنه “بمجرد أن تثبت القوات (المتنازعة) من خلال أفعالها أنها جدية في الالتزام بوقف إطلاق النار، ستكون الولايات المتحدة والسعودية على استعداد لاستئناف المحادثات المعلقة للتوصل إلى حل لهذا الصراع”.

وأعلن الجيش السوداني، أمس الأربعاء، تعليق مشاركته في محادثات برعاية الولايات المتحدة والسعودية لوقف إطلاق النار متهمًا قوات الدعم السريع بالفشل في الإيفاء بالتزاماتها.

ورغم تعهّدات الجانبين بالالتزام بعدد من الهدنات التي تم التوصل إليها، يندلع القتال في كل مرة وخصوصًا في الخرطوم وضواحيها وإقليم دارفور غربي البلاد.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان