الجيش الأردني يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من سوريا تحمل مخدرات

صورة نشرها الجيش الأردني للطائرة المسيرة (مواقع إلكترونية)

أعلن الجيش الأردني، اليوم الثلاثاء، إسقاط طائرة مسيرة محملة بمواد مخدرة قادمة من الأراضي السورية.

وذكر بيان للجيش، نشره على موقعه الإلكتروني، إن “قوات حرس الحدود وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات، رصدت محاولة اجتياز طائرة مسيرة بدون طيار الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية”.

وأضاف أنه “بعد إسقاط الطائرة داخل الأراضي الأردنية، تبين أنها تحمل 500 غرام من مادة الكريستال (المخدرة)، وتم تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة”.

وأشار إلى أن “القوات المسلحة الأردنية ماضية في التعامل بكل قوة وحزم، مع أي تهديد على الواجهات الحدودية، وأي مساعٍ يُراد بها تقويض وزعزعة أمن الوطن وترويع مواطنيه”.

صورة للطائرة المسيرة مع شحنة المخدرات (مواقع إلكترونية)

وخلال السنوات الماضية، شهد الأردن مئات من محاولات التسلل والتهريب، خاصة من سوريا والعراق، نتيجة تردي الأوضاع الأمنية في البلدين الجارين.

وتربط الأردن بسوريا حدود تبلغ 375 كيلومترًا، ومع العراق بطول 181 كلم، ما يجعل المملكة من أكثر الدول تأثرًا بما يجري في البلدين.

ويتهم الأردن مجموعات مؤيدة لإيران بالمسؤولية عن تهريب المخدرات عبر حدوده إلى دول الخليج، وقال إن وحدات تابعة لقوات النظام السوري توفر الحماية لهذه المجموعات.

وفي مايو/ أيار من العام الماضي، اتهم مدير الإعلام العسكري للقوات المسلحة الأردنية ما وصفها بتنظيمات إيرانية خطيرة باستهداف الأمن القومي الأردني من خلال الحدود السورية الأردنية.

وخلال مقابلة تلفزيونية، قال المسؤول العسكري الأردني إنه تم رصد تصاعد في عمليات تهريب المخدرات عبر الحدود السورية، مشيرًا إلى أن الهدف منها تمويل ما سماها بالمليشيات التي تنشط على الحدود الأردنية.

وحذر المسؤول الأردني من عواقب ترك الأردن وحيدًا في هذه المواجهة ما قد يشكل تهديدًا لدول الجوار، لافتًا إلى أنه تم ضبط 20 مليون حبة كبتاغون خلال 2022.

وبيّن المصدر ذاته أن تهريب المخدرات أصبح ممنهجًا، وأن الجيش يخوض حربًا حقيقية على الحدود مع سوريا. وتنفي سوريا وإيران مسؤوليتهما عن تهريب المخدرات.

وفي 8 مايو الماضي، تحدثت تقارير عن استهداف سلاح الجو الأردني مصنعا للمخدرات في محافظة درعا جنوبي سوريا. وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن عمّان “ستعلن عن أي خطوة تتخذها لضمان أمنها بالوقت المناسب”، من دون أن يؤكد أو ينفي تنفيذ الغارة.

ويقول الأردن إن تهريب المخدرات عبر الحدود الأردنية السورية “عملية منظمة” تستعين بطائرات مسيّرة وتحظى بحماية مجموعات مسلحة.

وتُعَد سوريا المصدر الأبرز للكبتاغون منذ ما قبل اندلاع الحرب عام 2011، لكن النزاع جعل تصنيعها أكثر رواجا واستخداما وتصديرا.

وتُشكّل دول الخليج وخصوصا السعودية الوجهة الأساسية لحبوب الكبتاغون التي تُعَد من المخدرات السهلة التصنيع، ويصنفها مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة على أنها “أحد أنواع الأمفيتامينات المحفزة”، وهي عادة مزيج من الأمفيتامينات والكافيين ومواد أخرى.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان