ما مدى إمكانية ودستورية فوز ترمب في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024؟ (فيديو)

قال جون مالكوم نائب رئيس مركز دراسات الحكومة والدستور، إنه “لم يُتهم رئيس سابق للولايات المتحدة بمثل هذه التهم الجسيمة والجادة من قبل الحكومة الفدرالية كما يحدث مع دونالد ترمب”، موضحًا أنه يصعب تخيل مآلات هذا الأمر.

وأضاف لبرنامج (المسائية) عبر الجزيرة مباشر، أن ما يجعل الأمر أكثر غرابة، هو أن ترمب يعد المرشح الأوفر حظًا والأبرز للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لمنافسة الرئيس جو بايدن في الانتخابات المقبلة.

وبشأن تهديدات ترمب بمقاضاة بايدن حال فوزه، أشار مالكوم إلى أنه إذا ما انتُخب ترمب رئيسًا للولايات المتحدة، فإنه “سيعين نائبًا عامًا، وربما يدفع هذا النائب بإسناد تهم لبايدن حول الحصول على رشاوي عندما كان نائبًا للرئيس السابق باراك أوباما”.

وحول إمكانية منع ترمب من الترشح للانتخابات بسبب القضايا الموجهة ضده، أوضح مالكوم “أي مرشح آخر لمنصب رئاسة الولايات المتحدة إذا تعرض للاتهامات والتحقيقات، فإن ذلك سيعني نهاية ترشحه، والاستثناء الوحيد هو دونالد ترمب، ويبدو أنه يتحدى الجاذبية والمنطق، إذ إن شعبيته تزداد في فئات معينة في كل مره يُتهم فيها”.

وتابع “إذا ما حوكم ترمب وأدين وصدر بحقه حكمًا بالسجن، فإن ذلك لن يمنعه من تولي منصب الرئاسة، هذه ليست من الشروط التي تمنع تولي منصب الرئاسة، والبعض يقول إنه ربما يقوم بإصدار عفو تجاه نفسه، لكن واقع الأمر أنه ليس بحاجة إلى ذلك، يمكنه فقط تقليل مدة الحكم والعودة لمباشرة مهامه كرئيس في البيت الأبيض في حال فوزه”.

يُشار إلى أنه تم توجيه 37 تهمة ضد الرئيس السابق ترمب، منها 31 تهمة تتعلق بالاحتفاظ العمد بمعلومات حول الدفاع الوطني، وتهمة المؤامرة لعرقلة العدالة مع الاحتفاظ بوثائق سرية، إلى جانب العثور على أكثر من 100 وثيقة تحمل علامات سرية في منتجع مار-ألاغو الخاص بترمب في أغسطس/ آب 2022.

من جهته ينفي ترمب بشكل متكرر أي اتهامات بسوء السلوك أو القيام بأي عمل غير قانوني، كما يؤكد مرارًا أنه ماض قدمًا في ترشحه للانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024.

وتعهد الرئيس الأمريكي السابق، أمس الأربعاء، بملاحقة الرئيس الحالي جو بايدن وعائلته قضائيًا في حال أعيد انتخابه. ووصف ترمب بايدن بأنه “شخص فاسد”، وذلك في أعقاب مثوله أمام محكمة فدرالية.