بوتين: موسكو سلمت بيلاروسيا مجموعة أولى من الرؤوس النووية.. وطائرات “إف-16” ستحترق إذا سُلمت لكييف (فيديو)

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، أن بلاده نقلت مجموعة أولى من الأسلحة النووية “التكتيكية” إلى بيلاروسيا، في ترجمة عملية لما سبق أن أعلنته موسكو في مارس/آذار الماضي.

وقال بوتين خلال منتدى اقتصادي في سان بطرسبرغ (شمال غرب) إن “أولى الرؤوس النووية تم نقلها إلى أراضي بيلاروسيا. إنها فقط الأولى. بحلول نهاية الصيف، سننجز هذا العمل في شكل كامل”.

وذكر بأن “نشر الأسلحة النووية التكتيكية” في بيلاروسيا كان ثمرة اتفاق مع الرئيس ألكسندر لوكاشنكو الذي وضع أراضي بلاده تحت تصرف موسكو، لمهاجمة أوكرانيا.

واعتبر بوتين أن هذا الأمر يشكل عنصر ردع “لمن يفكرون في إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا”.

ويبدو أن وتيرة نقل هذه الأسلحة تسارعت، إذ كان بوتين قال في التاسع من يونيو/حزيران الجاري أن نشرها سيتم في يوليو/تموز المقبل.

والأسلحة النووية “التكتيكية” قادرة على التسبب بأضرار هائلة، لكن شعاعها التدميري أكثر محدودية من ذلك العائد إلى الأسلحة النووية “الاستراتيجية”.

وبداية إبريل/نيسان الماضي، أعلنت موسكو أنها باشرت تدريب عسكريين بيلاروسيا على استخدام الأسلحة النووية “التكتيكية”.

طائرات إف-16 “ستحترق”

كما أعلن بوتين أن مقاتلات (إف-16) التي سيرسلها لكييف حلفاء أوكرانيا “ستحترق”، بينما سمحت الولايات المتحدة بتسليم هذه الطائرات للقوات الأوكرانية.

والشهر الماضي أعطت الولايات المتحدة التي لطالما رفضت تسليم مقاتلات لتجنب تصعيد النزاع، الضوء الأخضر لتسليم طائرات إف-16 طالبت بها كييف باستمرار.

ولم يتم تحديد موعد تسليم هذه الطائرات الأمريكية الصنع وعددها في هذه المرحلة، وأعلنت بروكسل في مايو/أيار الماضي أن بولندا بدأت بتدريب طيارين أوكرانيين على هذه الطائرات.

وقال بوتين إن “الدبابات (التي سلمها حلف شمال الأطلسي لأوكرانيا) تحترق. ستلقى طائرات إف-16 المصير نفسه”.

ومن الأسئلة المطروحة الآن في حال تسليم طائرات إف-16 لأوكرانيا، إيجاد قواعد آمنة للإقلاع والهبوط وتصليحها فيها، في وقت قصفت روسيا العديد من المطارات الأوكرانية، وهناك اقتراح بنشر هذه الطائرات في القواعد الجوية للدول المجاورة الداعمة لأوكرانيا.

وأكد بوتين أنه إذا نُشرت الطائرات التي ستسلم لكييف “في قواعد خارج أوكرانيا، سنرى ما يجب القيام به حيال هذه القواعد وكيفية ضربها”، وأضاف “هناك خطر كبير بالنسبة للناتو في الانجرار أكثر في النزاع”.

لا فرصة للنجاح

وشدد بوتين على أن الهجوم المضاد الذي تشنه القوات الأوكرانية لا يملك “أي فرصة” للنجاح، وأضاف “القوات الأوكرانية ليس لديها أي فرصة هناك ولا في مناطق أخرى”.

 

وقال بوتين إن القوات الأوكرانية “استخدمت ما يسمى باحتياطها الاستراتيجي لاختراق الدفاعات الروسية وتعزيز قدراتها والتقدم، ولم يتحقق أي من هذه الأهداف”.

وأكد أن أوكرانيا تتكبد “خسائر فادحة”، وأضاف أنها لن تتمكن من القتال “لمدة طويلة” بسبب استنفاد معداتها العسكرية.

وتؤكد موسكو باستمرار أن الهجوم الأوكراني الحالي على المواقع التي يحتلها الروس فشل. من جهتها تقول كييف إنها حررت بضع بلدات ومساحة 100 كيلومتر مربع خصوصًا على الجبهة الجنوبية.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان