اشتباكات السودان.. مقتل 17 وإصابة آخرين في قصف جوي جنوبي الخرطوم (فيديو)
أفاد مراسل الجزيرة مباشر بمقتل 17 شخصا وإصابة 7 آخرين، اليوم السبت، جراء سقوط قذيفة على منطقة مايو جنوبي العاصمة السودانية الخرطوم.
ونقل عن شهود عيان أن قصْف الطيران الحربي استهدف حي اليرموك المأهول بالسكان في منطقة مايو جنوبي الخرطوم، وأنه يجري انتشال القتلى والجرحى من تحت الأنقاض.
وقال مراسل الجزيرة مباشر إن الاشتباكات العنيفة تواصلت اليوم السبت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة، وتبادل الطرفان القصف المدفعي في مناطق شمال الخرطوم، ومنها الكادرو والحلفايا وغيرها.
وأضاف أن الطيران الحربي التابع للجيش شنّ غارات جوية على مواقع عديدة في العاصمة، وسقطت عدة قذائف في أحياء جنوبي الخرطوم كما سقط عدد من القذائف على مناطق اليرموك والرياض بجنوب شرق العاصمة.
وكان عضو مجلس السيادة السوداني ياسر العطا قد طالب المواطنين أمس الجمعة “بالابتعاد عن المنازل التي تحتلها قوات الدعم السريع في الخرطوم”.
“ سنهاجم في كل مكان “
🔴 عضو مجلس السيادة السوداني ياسر العطا يطالب المواطنين بالابتعاد عن المنازل التي تحتلها قوات الدعم السريع#الجزيرة_مباشر | #السودان pic.twitter.com/9CMegcDRaD— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) June 16, 2023
من جهة ثانية، اندلعت اشتباكات عنيفة، منذ مساء الجمعة وحتى صباح السبت، بين الجيش والدعم السريع في بلدة طويلة غرب مدينة الفاشر مركز ولاية شمال دارفور بغرب البلاد.
وتحدث شهود عيان عن سماع دوي الأسلحة الثقيلة، ولم يذكروا وقوع ضحايا بين المدنيين خلال الاشتباكات، لكنهم أكدوا سقوط قتلى من المقاتلين وإحراق عربة عسكرية، وسط انقطاع تامّ لشبكة الاتصالات بالمنطقة.
ومنذ منتصف إبريل/ نيسان الماضي، تشهد الخرطوم ومدن أخرى، اشتباكات بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”.
وتسببت الاشتباكات في مقتل أكثر من 2000 شخص وفق آخر أرقام مشروع بيانات الأحداث وموقع النزاع المسلح (أكليد)، إلا أن الأعداد الفعليّة قد تكون أعلى من ذلك بكثير، حسب وكالات إغاثة ومنظمات دولية.
وكذلك، تسببت المعارك في نزوح أكثر من 2.2 مليون شخص، لجأ أكثر من 528 ألفًا منهم إلى دول الجوار، وفق أحدث بيانات المنظمة الدولية للهجرة.
وعبر أكثر من 149 ألف شخص الحدود إلى دولة تشاد المجاورة لإقليم دارفور، وتتخوف الأمم المتحدة من وقوع انتهاكات هناك قد ترقى إلى “جرائم ضد الإنسانية”، خصوصًا في مدينة الجنينة مركز ولاية غرب دارفور، إحدى الولايات الخمس للإقليم.
وأشارت منظمة “أطباء بلا حدود” إلى أن زهاء 6 آلاف شخص فرّوا من الجنينة خلال الأيام القليلة الماضية فقط، مع “تصاعد أعمال العنف” في دارفور. وأوضحت في بيان السبت أن “ما لا يقل عن 622 جريحا” أدخلوا مستشفى مدينة أدري التشادية الحدودية مع السودان “على مدى الأيام الثلاثة الماضية”.
وأشارت إلى أن 430 من هؤلاء يحتاجون إلى “عناية جراحية”، وأن غالبية الإصابات كانت “جراء إطلاق النار”. وتثير الأوضاع في دارفور قلقا متزايدا، إذ حذّرت الأمم المتحدة هذا الأسبوع من أن ما يشهده الإقليم قد يرقى إلى “جرائم ضد الإنسانية”.