السودان.. مسلحون ينهبون الفارين من القتال نحو الحدود مع تشاد (فيديو)

تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لمسلحين في غربي السودان وهم ينهبون أغراض المدنيين الفارين من القتال في مدينة الجنينة، مركز ولاية غرب دارفور، نحو الحدود مع تشاد.
ويُظهر المقطع أعدادًا من المدنيين من النساء والرجال وهم يسيرون في الصحراء بينما يتجه مسلحون نحوهم.
وقال مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي إن المدنيين كانوا يفرون من المعارك في مدينة الجنينة بين قوات الدعم السريع وقوات الجيش السوداني.
ويُسمع صوت مصور الفيديو وهو يطلب من مسلحين أن يقوموا بتفتيش الفارين، كما يطلب من المدنيين أن يقدموا لهم ما يحملونه.
وذكرت منظمات دولية أن نحو 150 ألف شخص عبروا الحدود إلى تشاد.
وأشارت منظمة “أطباء بلا حدود” إلى أن زهاء ستة آلاف شخص فرّوا من الجنينة خلال الأيام القليلة الماضية فقط، مع “تصاعد أعمال العنف” في دارفور.
وأوضحت أن “ما لا يقل عن 622 جريحًا” أُدخلوا مستشفى مدينة أدري التشادية الحدودية مع السودان “على مدى الأيام الثلاثة الماضية”.
وأشارت إلى أن 430 من هؤلاء يحتاجون إلى “عناية جراحية”، وأن غالبية الإصابات كانت “جراء إطلاق النار”.
🚨 BREAKING: MSF teams in Adré, #Chad have received over 300 war-wounded people from #Sudan in just 3 days.
Our team set up an emergency surgical unit to cope with the expected influx. Learn more 👇https://t.co/8sdAVfRPlV
— MSF International (@MSF) June 16, 2023
وقال منسق المنظمة في أدري سيبو درايا “الوضع صراحة يفوق طاقتنا لكن الجميع يقوم بأقصى ما يمكن للتأقلم”.
وحذرت الأمم المتحدة من أن ما يشهده إقليم دارفور قد يرقى إلى “جرائم ضد الإنسانية”.
وعانى الإقليم منذ بداية الألفية الثالثة وعلى مدى عقدين من نزاع أودى بحياة 300 ألف شخص وهجّر أكثر من 2.5 مليون، وفق الأمم المتحدة.
ومنذ 15 إبريل/نيسان الماضي، يشهد السودان معارك بين قوات الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، فشلت معها كل مساعي الحل والغالبية العظمى من اتفاقات وقف إطلاق النار. ومنذ بدء المعارك، لم يحقق أي من الطرفين تقدمًا ميدانيًّا ملحوظًا على حساب الآخر.
وتسبب النزاع في مقتل أكثر من 2000 شخص، وفق آخر أرقام مشروع بيانات الأحداث وموقع النزاع المسلح (أكليد)، إلا أن الأعداد الفعلية قد تكون أعلى بكثير، حسب وكالات إغاثة ومنظمات دولية.
كما عبر مئات الآلاف من الأشخاص الحدود إلى دول مجاورة، بينما نزح مئات الآلاف من العاصمة إلى مدن ومناطق أخرى داخل البلاد.