إسرائيل تمد “كابل” ألياف ضوئية بين أوربا وآسيا

أعلنت إسرائيل أنها ستمد “كابل” من الألياف الضوئية طوله 254 كيلومترًا بين البحر المتوسط والبحر الأحمر، مما يوجد رابطًا مستمرًا بين أوربا وآسيا، فيما قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن شركة “إنتل” ستبني مصنعًا جديدًا بقيمة 25 مليار دولار، واصفًا إياه بأنه أكبر استثمار دولي على الإطلاق في إسرائيل.
وقالت وزارة المالية في بيان، اليوم الأحد، إن شركة “خطوط الأنابيب أوربا-آسيا” المملوكة للدولة ستمد الـ”كابل” على امتداد خط أنابيب النفط الذي تشغله عبر إسرائيل بين ميناء عسقلان على البحر المتوسط وإيلات على البحر الأحمر.
PM Netanyahu:
Last week we launched the use of the Europe Asia Pipeline Co. as infrastructure for laying international fiber optic cables; this will turn Israel into a global communications center.— Prime Minister of Israel (@IsraeliPM) June 18, 2023
وقال إيتسيك ليفي الرئيس التنفيذي للشركة إن المشروع “سيحوّل إسرائيل إلى جسر بري للاتصالات يربط دول الخليج وآسيا بأوربا”.
وقالت الشركة إن أي شركة اتصالات مرخصة في إسرائيل سيتسنى لها استخدام الـ”كابل” بموجب عقد إيجار مدته 25 عامًا.
وتقدم شركة “خطوط الأنابيب أوربا-آسيا” خط الأنابيب بوصفه بديلًا لقناة السويس.
وحذّرت جماعات بيئية مرارًا من خطورة خطوط الأنابيب، وأثارت شكوكًا حيال سجل السلامة في الشركة، وأدى تسرب نفطي من خط أنابيب في 2014 إلى غمر محمية طبيعية صحراوية بـ5 ملايين لتر من النفط.
وقالت الوزارة إن مد “كابلات” الألياف الضوئية على امتداد خط الأنابيب سيساعد في مراقبة أي تغيرات في التضاريس، واكتشاف أي تسرّب محتمل.
من جهة أخرى، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن شركة “إنتل” ستبني مصنعًا جديدًا بقيمة 25 مليار دولار، واصفًا إياه بأنه أكبر استثمار دولي على الإطلاق في إسرائيل.
$25 billion will be invested in this plant. This is the largest investment ever in the State of Israel. It is an expression of great confidence in the Israeli economy and reflects the strength of the free economy we have built, and the technological economy we're developing here.
— Prime Minister of Israel (@IsraeliPM) June 18, 2023
وذكرت وزارة المالية الإسرائيلية أن من المقرر افتتاح المصنع في عام 2027، ليعمل حتى عام 2035 على الأقل.
وأضافت أن المصنع سيوظف “آلاف الأشخاص”، مشيرة إلى أنه بموجب الصفقة ستدفع “إنتل” معدل ضرائب بنسبة 7.5%، ارتفاعًا من 5% حاليًا.
وذكر موقع “إنتل” على الإنترنت أنه خلال ما يقرب من 5 عقود من عملياتها في إسرائيل، أصبحت الشركة حاليًا أكبر مُشغل لموظفين في القطاع الخاص، وأكبر مُصّدر بالبلاد، ورائدة محليًا في قطاع صناعة الإلكترونيات والمعلومات.
وفي عام 2017 اشترت “إنتل” شركة “موبايلي غلوبال” ومقرها إسرائيل التي تطوّر أنظمة متقدمة وتنشرها لمساعدة السائقين، مقابل 15 مليار دولار، وطرحت “إنتل” جزءًا من أسهم “موبايلي” للبيع العام الماضي.
وأعلن نتنياهو الصفقة في تصريحات خلال اجتماع حكومته بثها التلفزيون، ووصفها بأنها “إنجاز هائل للاقتصاد الإسرائيلي، 90 مليار شيكل (25 مليار دولار)، أكبر استثمار على الإطلاق لشركة دولية في إسرائيل”.
وقالت “إنتل” في بيان إن عملياتها في إسرائيل “لعبت دورًا مهمًا” في النجاح العالمي للشركة.
وأضافت “نوايانا في التوسع بالقدرة التصنيعية في إسرائيل يقودها التزامنا بتلبية احتياجات التصنيع المستقبلية.. ونحن نثمن الدعم المستمر من الحكومة الإسرائيلية”.